Accueilالاولىمستشار الملك المغربي اليهودي الأكثر تأثيرا في العالم الاسلامي

مستشار الملك المغربي اليهودي الأكثر تأثيرا في العالم الاسلامي

وصف موقع المجلة اليهودية الأمريكية “تابليت ماغازين” أندري أزولاي، مستشار الملك محمد السادس، بأنه “اليهودي الأكثر قوة في العالم الإسلامي”، موضّحا أنه هو الذي يجد الحلول لكل المشاكل بالمملكة المغربية بفضل امتلاكه قائمة لا نهاية لها من جهات الاتصال البارزة.

وأضاف المقال الذي كتبه أرمين روزن، الصحافي المتخصّص في السياسة الدولية، أن دور أزولاي الرسمي كمستشار ملكي في الشؤون الاقتصادية يغطي على طبيعة عمله الحقيقية كوزير للخارجية في الظل، واليد اليمنى للملك، إضافة إلى كونه الشخص المسؤول عن كل ما يتعلّق بالحياة والذاكرة اليهودية المتبقّية ببلده.

وسلّط موقع المجلة الضوء على إعادة ولادة الصويرة كقبلة ثقافية، موضّحا أن ذلك كان مشروع أزولاي منذ عقود، ويظهر بالنسبة للمستشار الملكي تعايش اليهود والمسلمين، وقدرتهما على الاستمرار في ذلك.

واستحضر المقال عمل أزولاي كمستشار للملك الحسن الثاني في سنة 1990، بعدما قطن بفرنسا لعقود، وبعدما كان نائب الرئيس التنفيذي لبنك باريبا المسؤول عن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكان على رأس الشؤون العامة للبنك، مذكّرا بحديث أزولاي عن اعتقاله ثلاث مرات بالمغرب؛ أولها بصفته ماركسيا في سن 19.

ومغرب أزولاي، حسب المقال نفسه، هو مغرب الحسن الثاني ومغرب محمد السادس، وهو المكان الذي تُعزِّزُ فيه التعدّدية والتماسك الاجتماعي والقوة الناعمة بعضها بعضا، وتدعمها القوة الصلبة؛ فإصلاح الملاحات على سبيل المثال سبق أن وصفه أزولاي بكونه عملا مغربيا لا إصلاحا يهوديا.

واستدرك مقال الموقع اليهودي متحدثا عن صعوبة تقييم مضمون موقف المغرب الترحيبي تجاه اليهود، الذي يعزّز الصورة الذاتية للدولة المتسامحة و”الأوتوقراطية الخيّرة”، واصفا مفهوم المملكة الصديقة لليهود والليبرالية بـ”الأسطورة المفيدة سياسيا”.

واستنتج المقال أنّ من بين الذين قدموا المزيد لبناء هذه الأسطورة، وخلق ظروف تكون فيها مقنعة وجاذبة للتصفيقات، المستشار أندري أزولاي بصفته “اليد اليمنى للملك محمد السادس”، وشخصية لا مثيل لها في أي مكان من العالم اليهودي أو الإسلامي.

ولم يتبق، حسب كاتب المقال، إلا 2000 إلى 3000 يهودي بالمغرب من أصل جماعة كانت تبلغ ربع مليون في بداية القرن العشرين.

وأشار المصدر إلى أن “اليهود المغاربة واجهوا القليل في ما يتعلق بالاضطهاد المنظمَّ، لأن البلاد في كثير من الأحيان كانت ملاذا من الاضطهاد”، مستشهدا في هذا السياق بـ”الفخر المشترك الذي يحمله المغاربة غير اليهود، واليهود الكُثُر المنحدِرون من المغرب الذين يعيشون الآن خارج حدود البلد”، وإحياء اليهود “الشباط” وباقي التعبيرات اليومية عن اليهودية التي ستكون “خطيرة” في أي دولة عربية أخرى.

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة