Accueilالاولىالمغاربة يرفضون زيارة الداعية المصري محمد عبدالكافي

المغاربة يرفضون زيارة الداعية المصري محمد عبدالكافي

أثار الإعلان المتعلق بإلقاء الداعية المصري عمر عبد الكافي لمحاضرة دينية  السبت، تحت عنوان “عز الربوبية وذل العبودية”، الكثير من الانتقاد والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، من قبل العديد من الفعاليات الثقافية والسياسية والجمعوية، معتبرة أنها سلسلة محاضراته تكرس “خطاب الكراهية ضد الديانات التوحيدية، كما تغرس جذور التطرف والتشدد الديني”.

وأطلق عدد كبير من المثقفين عريضة ضد استضافة الداعية عمر عبد الكافي، معنونة إياها بـ”لا للتطرف والكراهية”، بحيث أوضحت أن “الشيخ معروف بخطبه المتطرفة التي تحرض على الكراهية ضد الديانات التوحيدية الأخرى، وهو الذي يروّج بأن المسيحيين يكرهون المسلمين وينعتهم بأكلة لحم الخنزير. الداعية عبد الكافي لا يخفي إعجابه بالمجرم النازي أدولف هتلر، بل إنه يزعم بأن هذا الأخير كان قد استلهم أحد خطاباته من القرآن، وكثيرة هي خطبه التي تعبر عن كراهيته وتمييزه ضد المرأة المسلمة”.

وشددت العريضة، التي وقعت عليها مجموعة من الأسماء المعروفة في المشهد السياسي والثقافي، في مقدمتها أحمد عصيد وفؤاد عبد المومني وعائشة البصري وعبد الرحيم الجامعي وإدريس كسيكس والمصطفى وازيف وغيرها، على أنه “لا يمكن تبرير دعوة هذا الداعية بأي حال من الأحوال. وهل كان لا بد من دعوة هذا المُنظر لعدم التسامح والكراهية في الوقت الذي يستعد فيه المغرب لاستقبال قادة الدول من جميع أنحاء العالم وبضعة أشهر قبل الزيارة الرسمية للبابا فرانسوا إلى بلدنا؟ ثم بأي حق يتم استخدام مسرح يتم تمويله من المال العام كمنصة للترويج للفكر المتطرف الخطير؟”.

ودعت العريضة المنظمين إلى الإسراع في إلغاء زيارة هذا “الشيخ المتطرف” إلى المغرب، كما طالبت وزارة الثقافة بألا يتم استخدام المؤسسات التابعة لها كمنصة لفعاليات تدعو إلى “الكراهية والتفوق العنصري والديني والإقصاء والعنف”، معتبرة أن “الدعوة سبّة في حق المواطنين المغاربة غير المسلمين وإهانة للمرأة المغربية، ورفضا قاطعا للإسلام كدين انفتاح وتسامح الذي نمثله وندافع عنه في كل مكان”.

وفي هذا الصدد، قال أحمد عصيد، الناشط الأمازيغي، إن “من أجمل مهارات عمر عبد الكافي الكذب بدون خجل أو حياء، فهو يستغل جهل الجاهلين الذين لن يقوموا باستقصاء أخباره والتحقق منها، والتي جاء ليروجها بيننا، ليس في قاعة أو فضاء خاص لأتباع الإخوان والسلفية السياسية، بل في مسرح محمد الخامس الذي يتوسط العاصمة الإدارية للمملكة، وهذا معناه أن السيد وزير الثقافة ورئيس حكومتنا المحترمين يباركان هذا القادم المدجّج بكل أنواع الأفكار الفتاكة”.

وأضاف عصيد، في تدوينة له على مواقع التواصل الاجتماعي، أن “عمر عبد الكافي هو الذي أفتى بلعن المرأة العاملة، التي تسافر إلى عملها لوحدها واعتبرها آثمة، إذ لا بد من أن يكون برفقتها رجل وأن تكون مغشاة جميعها من رأسها إلى قدمها. وكغيره من الدعاة، لا يمكن أن ينسى كراهية اليهود طبعا؛ فهي جزء من عقيدة التطرف، ولهذا يبشر بقتل اليهود، وبالحجر والشجر اللذيْن سينطقان في نهاية الزمان مناديين على المسلمين لكي يقتلوا اليهود المختبئين وراءهما”.

وأردف الباحث في الثقافة الأمازيغية، بلغة شديدة اللهجة، “لم ينج المسيحيون بدورهم من حقد عبد الكافي؛ ففي مرحلة ما كثر شغبه على أبناء وطنه من الأقباط المسيحيين والتحريض ضدّهم، حتى ألزمته سلطات بلده بالاعتذار وزيارة البابا شنودة في الكاتدرائية لتهنئته بالعيد المسيحي الذي لم يكن يعترف به، حيث كان يدعو أتباعه إلى عدم تهنئة المسيحيين في مناسبات أعيادهم، وعدم مجاملتهم في أفراحهم، بل كان يقترح عليهم في أشرطته حتى عبارات السخرية والتهكم التي عليهم استعمالها ضدّهم”.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة