Accueilالاولىالسفير الأمريكي السابق : تونس عاجزة على تحديد هويات العائدين من بؤر...

السفير الأمريكي السابق : تونس عاجزة على تحديد هويات العائدين من بؤر الارهاب

قال جاكوب وللس السفير الامريكي بتونس السابق ضمن تقرير تحت عنوان المقاتلون الأجانب التونسيون   قدمه ضمن منتدى سياسيا بواشنطن  أنه ” رغم تحسّن الوضع  الأمني بشكل كبير مقارنةً بالفترة 2012-2013، فضلاً عن عدم تعرُّض تونس لهجوم كبير منذ  نوفمبر 2015، إلّا أنه لم يتمّ تحقيق الكثير لمعالجة المحرّكات الكامنة للتعبئة والانتشار.” 

وقال وللس ” صحيح أن الحكومة قادرة الآن على التعرّف على العائدين   (من بؤر الارهاب ) عند المعابر الحدودية الرسمية، لكنها لا تملك خطة بشأن ما يجب فعله حالما يتم تحديد هويتهم، كما تفتقر قواتها الأمنية إلى الوسائل اللازمة لمراقبتهم. وفي غضون ذلك، لا تزال السجون المكتظة في البلاد تمثّل أرضاً خصبة للجهاديين.

ورغم حصول تونس على مساعدة من الولايات المتحدة في إدارة السجون، إلّا أن مشاكل التطرف والأمن متداخلة بشكل وثيق مع القضايا السياسية والاقتصادية الأكبر، مما يجعل حلها صعباً بشكل خاص”.   

اما زميله هارون زيلين فقد أكد أن   بعض الافتراضات  أثبتت عدم صحتها فيما يتعلق بالمقاتلين التونسيين. فمن ناحية، كان عدد الذين انخرطوا في الحرب في العراق وسوريا أقل مما كان يُعتقد عموماً – فقد حاول نحو 27 ألفاً الانضمام [إلى المعارك] لكن لم يصل سوى 2900 مقاتل فقط إلى منطقة النزاع، أي أقل من نصف التقديرات المعتادة. فضلاً عن ذلك، تفشت ظاهرة التعبئة والانتشار في مختلف أنحاء تونس وليس في مدينة أو منطقة محددة. وفي حين انضم بعض المقاتلين إلى «جبهة النصرة» التي كانت تابعة لـ تنظيم «القاعدة» في البداية، إلا أنه انتهى المطاف بالكثيرين إلى الانضمام إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» بمجرد إعلان هذه الجماعة صراحة عن وجودها في سوريا في  أفريل 2013.

وفيما يتعلق بدوافع هؤلاء المقاتلين يقول زيلين “تبرز ثلاثة عوامل. أولاً، أصبح الكثير من التونسيين يشعرون بخيبة أمل من السياسات التي أعقبت الثورة، وخاصة الشباب المثقف الذي عانى من البطالة بمعدلات مرتفعة للغاية. وعلى الرغم من التقدم السياسي التدريجي الذي شهدته السنوات السبع الماضية، إلا أن المكافآت الاقتصادية لم تظهر بعد، مما دفع البعض إلى التطرف. ثانياً، شكّلت إعادة تأسيس الخلافة مُحفّزاً قوياً للانضمام إلى الجهاد. فحين أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» عن هذه الخطوة، اعتبر الكثيرون في الحركة الجهادية هذه الأخبار بمثابة فرصة للمسلمين للتفوّق من جديد. ثالثاً، من أجل التكفير عن الخطايا السابقة المحسوسة، انضم بعض الأفراد من ذوي السوابق الجنائية إلى الجماعات الجهادية للإفتداء بأنفسهم.   “

*** المصدر معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة