مازال موقع تونيزي تيليغراف الى حد صباح اليوم ومنذ أكثر من شهر يتلقى نداءات استغاثة من عدد من الأولياء من مختلف أنحاء الجمهورية بسبب تواصل الضبابية حول مصير السنة الدراسية فيما يواصل التلاميذ في انحاء مختلفة من الجمهورية رفضهم الدخول الى فصولهم قبل معرفة مصير الامتحانات المقبلة
و توقفت الدروس باغلب المدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية بسبب احتجاجات تلمذية وذلك تعبيرا عن تخوفهم من شبح السنة البيضاء على خلفية الخلاف القائم بين وزارة التربية والجامعة العامة للتعليم الثانوي.
وعبر التلاميذ خلال وقفاتهم الاحتجاجية عن رفضهم لقرار مقاطعة الامتحانات، وطالبوا « بإيجاد حل جذري لهذه الأزمة التي لا تراعي مصالحهم وتهدد مستقبلهم الدراسي »،
واعتبر رئيس الجمعية التونسية للاولياء والتلاميذ رضا الزهروني في اتصال هاتفي لمراسلة (وات) بنابل ، أن التلاميذ « يعيشون منذ أكثر من شهرين حالة من عدم الاستقرار، حيث فقدوا الثقة في المدرسين وفي المؤسسة التربوية بسبب الصراع بين وزارة التربية والجامعة العامة للتعليم الثانوي ».
وأكد على « خطورة الوضع، باعتبار تعطل الدروس بأغلب المؤسسات التربوية بمختلف الجهات »، وشدد على أنه « ليس من حق الاساتذة تعطيل سير السنة الدراسية التي أصبحت مهددة لاسيما وأنه لم يبق على موعد انطلاق امتحانات الثلاثي الثاني سوى ثلاثة أسابيع ».
وحمل الزهروني « مسؤولية تردي الأوضاع وتفاقم أزمة التعليم الثانوي إلى الحكومة وإلى كل المسؤولين المتدخلين في الشأن التربوي »، داعيا إلى ضرورة « الإسراع لايجاد حل جذري لهذه الأزمة لإنقاذ السنة الدراسية ».
وبالأمس وجه لسعد اليعقوبي الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي على صفحته بالفايس دعوة الى مساندة التلاميذ المحتجين ” قال لسعد اليعقوبي على صفحته ” ادعموا تحركات التلاميذ وشجعوهم علي الانتصار لأنفسهم ولكن دعوهم يبعدون ويرسمون مسارهم بأنفسهم دعوهم يصنعون انتصارهم حتي وان كان ضدنا في بعض شعاراته ومساراته فما تفعله الحركة التلمذية اليوم هو عمق الأمل في تونس جديدة يصنعها جيل لم تلوثه الحسابات دعوا أبنائنا يرسموا لأنفسهم تونسهم التي يريدون …”