Accueilالاولىتونس : تهديدات للعشرات من الصحافيين التونسيين بعد تحقيق المدرسة القرآنية

تونس : تهديدات للعشرات من الصحافيين التونسيين بعد تحقيق المدرسة القرآنية

حملة تهديدات تستهدف الفريق العامل في برنامج “الحقائق الأربع” ومقدمه حمزة البلومي الذين كشفوا قضية المدرسة القرآنية ثم امتدت لصحافيين آخرين تحدثوا عنها وساندوا فريق العمل.

يتعرض العشرات من الصحافيين التونسيين إلى تهديدات خطيرة بعد التحقيق الاستقصائي، الذي كشف عن قضية استغلال الأطفال واغتصابهم في مدرسة قرآنية غير قانونية في إحدى المناطق البعيدة عن العاصمة تونس، والتي أثارت صدمة للمجتمع التونسي ولا تزال تشغل الرأي العام حتى الآن.

وطالت هذه التهديدات بشكل أساسي الفريق العامل في برنامج “الحقائق الأربع” ومقدمه الإعلامي حمزة البلومي الذين كشفوا القضية، ثم امتدت لصحافيين آخرين تحدثوا عنها وساندوا فريق العمل.

وعبّرت نقابة الصحافيين التونسيين عن قلقها الكبير من حملات التشهير والتهديد التي طالت الصحافيين خلال الأيام الأخيرة على خلفية تناولهم لموضوع المدرسة غير القانونية بالرقاب، داعية النيابة العمومية إلى التحرك السريع لحماية العشرات من الصحافيين ووقف التهديدات ضدهم، والتي قد تمثّل خطرا حقيقيا على سلامتهم.

وأعربت النقابة في بيان أصدرته الخميس عن مساندتها التامة لكل الصحافيين العاملين في برنامج “الحقائق الأربع” في قناة الحوار التونسي، الذي أنجز التحقيق حول هذه المدرسة وغيرهم من الصحافيين الذين تمّ استهدافهم نتيجة عملهم الصحافي حول الموضوع في إطار الاستقلالية والمهنيّة، ودفاعا عن قيم الدولة المدنية والقوانين الديمقراطيّة.

وبيّنت النقابة أن الحملة انطلقت باستهداف الصحافيين العاملين ببرنامج “الحقائق الأربع”، عبر التحريض عليهم واتهامهم بالفبركة ومعاداة تعليم القرآن الكريم لتصل حدّ تكفير مقدم البرنامج ورئيس تحريره حمزة البلومي، والصحافي محمد شريف حواص الذي قاد التحقيق الصحافي وتهديدهما باستهداف سلامتهما الجسدية، مما استوجب توفير حماية أمنية له من قبل وزارة الداخلية.

وأضاف البيان أن اعتداءات أخرى قد مست الفريق العامل على التقرير الخاص بالمدرسة المذكورة، من بينها خرق معطياتهم الشخصية والتضييق عليهم من قبل عناصر الحرس الوطني بمدينة الرقاب خلال قيامهم بعملهم.

وأكد البلومي في تصريح صحافي أنه تلقّى فعلا تهديدات جديّة تمس بسلامته الجسدية، الأمر الذي دفع وزارة الداخلية إلى توفير حماية مشددة له. كشف حمزة البلومي عن تعرّض حياة أحد الصحافيين الذين قاموا بالتحقيق للخطر بعد أن تفطن إليه تلميذ أثناء تصويره خفية للمدرسة القرآنية من الداخل، وأكد بأنه صحافي معروف وليس طالبا.

كما طالت الحملة صحافيين آخرين، حيث تعرض منير الهاني المراسل الصحافي في محافظة سيدي بوزيد إلى حملة تهديد متواصلة، بسبب تغطيته الصحافية للجدل القائم حول ما يسمى بـ”المدرسة غير القانونية” منذ بث التقرير بتاريخ 31 يناير الماضي.

وقد أثرت هذه الحملة على حياته اليومية، حيث بات غير قادر على التنقل ليلا خوفا على سلامته الجسدية، بعد أن اعتقد مجموعة من مساندي المدرسة المذكورة أنه من قام بالتنسيق مع الفريق الصحافي لبرنامج الحوار التونسي لإنجاز التحقيق، إثر نشر إمام جامع المنطقة تدوينة على موقع فيسبوك مرفقة بصورة شخصية للهاني ولحمزة بلومي تضمّنت تحريضا عليهما.

وذكر بيان النقابة أن رئيس تحرير جريدة الشعب يوسف الوسلاتي والمحلل ببرنامج “بتوقيت تونس” الذي يبث على القناة الوطنيّة، تعرّض إلى حملة سب وشتم على شبكات التواصل الاجتماعي، على خلفية رأيه في الملف المذكور.

وتواصلت الحملة ضد كل الصحافيين الذين كان لهم موقف نقدي للمدرسة غير القانونية عبر السب والشتم والاتهام بمعاداة الدروس الدينية وصلت بعض الأحيان حد التكفير.

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة