Accueilالاولىبعضهم دفن حيا : مقتل المئات من الدواعش مع أطفالهم ونسائهم في...

بعضهم دفن حيا : مقتل المئات من الدواعش مع أطفالهم ونسائهم في مخيم بسوريا

أ

كّدت مصادر محلية، ومراقبون على جبهة الباغوز وكذلك مراصد حقوقية وتوثيقية سورية انتهاء معارك الباغوز، وسيطرة قوات سوريا الديمقراطية التابعة للأكراد على المنطقة بعد “مجزرة” ارتكبتها قوات التحالف الدولي  والقوات الكردية في مخيّم الباغوز أسفرت عن “مقتل المئات من عوائل التنظيم ومقاتليه ومدنيين لا علاقة لهم بالتنظيم، غالبيتهم من النساء والأطفال”.

وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إن “معركة الباغوز انتهت وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية على مزارع الباغوز بشكل كامل بدعم من التحالف الدولي، ووصلت إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات، كما قامت بتمشيط المزارع وانتهى تنظيم (داعش) في المزارع بشكل مؤكد، بعد مجزرة جماعية ارتكبت يوم أمس الأول، وجرى دفن الجثث بشكل جماعي فجر الأمس وحسب المعلومات الواردة فالمجزرة هذه راح فيها 200 من عوائل التنظيم ومقاتليه، ولم يسمح للإعلام فجر أمس من الدخول إلى هذه المزارع ومخيم الباغوز”، وفق تأكيده.

إلى ذلك قالت مصادر إعلامية سورية معارضة إن قوات سوريا الديمقراطية قامت “بدفن جثث ضحايا القصف في الباغوز أقصى شرق سورية بشكل سريع بعيداً عن الإعلام، ومن بينهم جرحى أحياء”، دون وجود إمكانية للتحقق من دقة وصحة هذه المعلومات.

ورغم أن العديد من مقاتلي تنظيم داعش الارهابي  قد استسلموا، ويُقدّر عددهم بنحو ألفين من المقاتلي، إلا أن مصيرهم لم يُعرف بعد، ولم تُعلن لا قوات التحالف ولا قوات سوريا الديمقراطية عن مصيرهم وإن كانوا سيُحاكمون أم سيبقون أسرى أم سيتم تسليمهم إلى دولهم، وسط خلافاتٍ على مرجعية محاكمتهم، وتهرّب بعض الدول من مسؤولياتها، ورفض عودتهم إلى بلدانهم الأصلية، واختفاء غالبية قياديي الصف الأول، وبعضهم اعتقل واختفى.

وتسببت الحملة التي بدأت مطلع الشهر الجاري بـ”مقتل نحو 4 آلاف من المدنيين، وتشريد أكثر من 60 ألفاً من أهالي المنطقة”.

وطالبت منظمات سورية مختصة “بفتح تحقيق بالمجزرة التي ارتُكبت”، فيما طالب مدير المرصد السوري قوات التحالف والقوات الداعمة لها “بالكشف عن مصير المختطفين والأسرى لدى هذا التنظيم، خاصة وأن هناك معلومات أُعطيت للكنيسة بأن الأب يوحنا ابراهيم الذي اختطفه التنظيم موجود في مزارع الباغوز رفقة أسرى آخرين”.

ويرى مراقبون أن الطريقة التي يتم التعامل فيها مع ملف داعش، لا يوحي بأن الملف سيُغلق، خاصة مع اختفاء قياديي التنظيم وتشريّد نحو 60 ألف من سكّان المنطقة، وهذا ما سيُخلّف الكثير من المشاكل في المستقبل القريب والمتوسط.

وقال رامي عبد الرحمن إن فلول التنظيم لم ينتهوا بانتهاء معركة الباغوز، فهم منتشرين كخلايا بشكل كبير، ويجري اعتقال يومي لهم من قبل قسد والتحالف الدولي. كما أشارت تقارير من ناشطين في المنطقة إلى هروب الكثير من مقاتلي داعش إلى البادية السورية دون ملاحقتهم من قبل قوات التحالف.

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة