عرف نسق اللقاءات الدورية بين الجيشين التونسي والجزائري تطورا كبيرا وملحوظا خلال الأشهر القليلة الماضية اذ بعد ان كانت لقاءات التشاور وتبادل المعلومات تتم مرة واحدة في الاسبوع اصبحت تصل الى ثلاث لقاءات في الأسبوع
وقالت مصادرنا ردا على سؤال ما اذا كانت الاوضاع التي تعيشها الجزائر الان اثرت على حجم التعاون الأمني بين البلدين اكد مصدرنا ان التعاون متواصل بل شهد زخما كبيرا لصد اي تهديد يمس امن البلدين حتى ان اللقاءات اصبحت تصل الى ثلاث مرت في الاسبوع بدل مرة واحدة كما دأبنا على ذلك
وكان وزير الدفاع التونسي، عبد الكريم زبيدي، اكد في وقت سابق أنه في إطار التعاون مع الجزائر لمحاربة الإرهاب “تعمل تونس على التنسيق بتبادل المعلومات الحينية وعقد اجتماعات دورية للتشاور حول مزيد إحكام مراقبة الحدود البرية التونسية الجزائرية وحمايتها بصفة ناجعة في ضوء التحديات الأمنية في المنطقة والساحل الإفريقي”.
و يأتي تصريح وزير الدفاع التونسي، بعد دخول اتفاقية للتعاون الأمني بين البلدين، حيز التنفيذ بعد صدورها في الجريدة الرسمية موقعة من الرئيس السابق بوتفليقة في نوفمبر 2018 وهي تعود في الأصل إلى مارس 2017 خلال حكومة الوزير الأول الأسبق عبد المالك سلال.
و تخص الاتفاقية تحديد أطر وطريقة التعاون بين الحكومتين الجزائرية والتونسية في مجالات مكافحة الأعمال الإرهابية، وتمويل الإرهاب، والمساس بأمن الطيران ووسائل النقل، ومكافحة الجريمة المنظمة، والاتجار في المخدرات، والاتجار غير المشروع بالمواد الكيميائية، وتهريب الأسلحة والذخائر والمتفجرات والمواد السامة والمشعة، والتهريب الدولي وتبييض الأموال، واسترجاع الأموال والثروات المهربة، وكذا مصادرة العائدات الإجرامية والاتجار بالبشر، والعبور غير المشروع للحدود وتجارة الأعضاء، والاختطاف وحجز الأشخاص والفساد.