بعث اليوم رئيس الحكومة يوسف الشاهد وهو يقدم أوراق ترشحه للسباق الرئاسي برسائل مشفرة الى منافسيه في السابق عبدالكريم الزبيدي ونبيل القروي وهو يتحدث عن القدرة على الاتصال ونظافة الأيادي فيما اعلن تحديه لراشد الغنوشي الذي حذر في وقت سابق من ان ترشح الشاهد للانتخابات الرئاسية سيحمل حركة النهضة على مراجعة علاقته به وبالحكومة
وقال رئيس الحكومة يوسف الشاهد وهو يتحدث الى الصحافيين إن رئيس الجمهورية يجب أن يكون “نظيف” يديه نظاف ومخو نظيف وفق تعبيره ما اعتبره عديد النشطاء تلميحا لمرشّح قلب تونس للرئاسة المشتبه به في تبييض الأموال نبيل القروي الذي وضعته اخر استطلاعات الرأي في المقدمة
و أضاف في تصريحه عقب تقديم ترشّحه للانتخابات الرئاسية أن رئيس الجمهورية يجب أن يكون متشبّعا بمفهوم الدولة وضامنا لاحترام الدستور ويسعى لإعادة الثقة والأمل للتونسيين وله قدرة اتصالية ما تم اعتباره تلميحا آخر للمرشّح للرئاسة عبد الكريم الزبيدي في ظل الانتقادات الواسع ل”ضعفه الاتصالي”.
و تحدّث الشاهد عن الدعوات لاستقالته من الحكومة بعد ترشّحه للرئاسة وقال ” من يتحدث عن استقالة رئيس الحكومة هذا يحب يأجّل الانتخابات”.
و تساءل مستنكرا “نستقيل والبلاد
تقاوم في الارهاب والبلاد في حالة طوارئ وموسم سياحي وعنا عودة مدرسية ؟”
وعلّق قائلا ” هذا هروب من المسؤولية وأنا متحمل المسؤولية”.
وشدّد على أنه ليس
هناك أي داعي قانوني للاستقالة وقال “هناك هيئة مستقلة هي تراقب وتلاحظ
وضامنة لشفافية ونزاهة الانتخابات ونحن نحترم قراراتها”
و يعد قرار الشاهد البقاء في منصبه اختبارا حقيقيا لقدرة رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي على تحويل اقواله السابقة الى افعال حين اعلن في وقت سابق ” أنه في حال أعلن يوسف الشاهد ترشحه للانتخابات الرئاسية ستعيد حركة النهضة النظر في علاقتها به وبحكومته.
و تابع في هذا الإطار ‘ نحن مازلنا مع الشاهد في حكومة واحدة لكن في حال أعلن ترشحه سيكون هنالك وضع جديد يحتاج إلى إعادة نظر..