Accueilالاولىمحسن مرزوق يرد على " توصيفات " ألفة يوسف

محسن مرزوق يرد على ” توصيفات ” ألفة يوسف

ردا على تدوينة كتبتها اليوم الجامعية ألفة يوسف حول شخصية محسن مرزوق الذي وصفته من خلالها بالنرجسي

كما المحت الى كونه لعب دورا لما أسمته الربيع العبري قال مرزوق رئيس حزب حركة مشروع تونس والمرشح للسباق الرئاسي في تدوينة مطولة ”

صديقتي العزيزة ألفة يوسف،
كل عام وانت بخير أولا بمناسبة عيد الإضحى وثانياً بمناسبة عيد المرأة. 
أريد أن أشكرك لكونك خصصت جزء من وقتك لكتابة تدوينة تقيمينني بها. وأرجو أن يتسع صدرك لملاحظاتي النقدية التالية.
ذكرت في جوانب ضعفي علاقاتي الدولية بمن له دور في ما سميته الربيع العبري. اسمحي لي بتذكيرك أن من يسمّون أنفسهم بالثوريين في تونس يرون العكس. وهم يتهمونني بالعلاقة مع من هم ضد الربيع العربي 

🙂 فأنا سافرت لروسيا في جوان 2015 ، بمبادرة مني وافقني عليها الراحل الرئيس قائد السبسي، والتقيت لافروف وسلمت رسالة دعوة الرئيس بوتين لتونس. وسافرت لمصر مرات بعد الثورة ضد الإخوان الي قادت السيسي للحكم. كما كنت السياسي الوحيد الذي سافر لبنغازي للقاء المشير حفتر. وهؤلاء كلهم ضد من سميتهم بدول الربيع العربي. ورفضت لقاء أردوغان لما دعيت للقائه بإلحاح في تونس. وتعرضت جراء كل هذه المواقف والمبادرات لحملة شنيعة ممن تعتبرينهم أصدقاء لي. 
وإلى الْيَوْم تشن حملات ضدي واتهم تارة بكوني رجل الإمارات أو مصر إلخ وأتهم بالتآمر على الربيع العربي في تونس.
أما دول الغرب فقد انخرطت كلها في مشروع الربيع العربي ولَيس من الفطنة أو المسؤولية قطع العلاقات معها. فالمواقف تتبدل والعلاقات مع الدول تبقى. وأنا باعتباري بورقيبي من أنصار التوازن والعقلانية في العلاقات الدولية خدمة لمصلحة تونس.
لذلك أرجو التصحيح في هذه النقطة وهذا ليس بعزيز على موضوعيتك الأكاديمية المعروفة.
ثانيا: بخصوص النهضة. القاصي والداني يعرف أنه لما كان الدم يسيل في تونس وروابط الثورة تصول وتجول والنهضة في الحكم تريد تغيير نمط الحياة التونسية، كنت مع غيري في الصفوف الاولى نخاطر بحياتنا لإيقاف هذا المشروع. وكنت مع غيري في قيادة الملحمة الانتخابية التي أسقطت ذلك المشروع المظلم.
بينما كان غيري من أبطال الْيَوْم متخفين وبعضهم كانوا وزراء في حكومة الترويكا. باستثناء واحد منهم كان في تلك الحكومة، في منصب سيادي، لحماية بعض مؤسسات الدولة ولَم ولن نهاجمه لاننا نعرف أن السياسة علم للذكاء والفطنة. ولكن ما ينسحب عليه ينسحب علينا لاننا في مسار سياسي تحكمه المبادئ ولكن فيه تراجعات وكر وفر.
علما أن مواقفي بهذا الصدد لم تولد في المدة الأخيرة بل هي ثابتة منذ أربعين عاما. ولَك أن تقارني مع حصيلة غيري
أخيرا، تحدثت عن النرجسية والغرور ولَك الحق في ذلك. فأنا أعرف أن صورتي الظاهرة توحي بذلك. والطريف أنك أنت تعانين من نفس الحكم. فمن لا يعرفك كما أعرفك يعتقد أنك مغرورة ونرجسية. وأنا أعرف أن ذلك غير صحيح. ولكن سطوة المعرفة يمكن أن تفهم غرورا. وأعرف أن أحد عيوبي هي في ذلك التجلي بسطوة المعرفة فأبدو للبعض متسلطاً مغرورا ونرجسيا. وفِي نفس الوقت طالما الانطباع موجود فالخطأ مني. ولا بد لي من معالجته وتغييره. أعتذر ولكن تفشي الشعبوية يدفع المرء في بعض الأحيان للظهور بشكل تلقيني تدريسي.
خلاف ذلك أجدد شكري لك واعترافي بالجميل للدور الذي تقومين به في تغذية النقاش العام بتحاليل وملاحظات ذكية وقيمة.

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة