AccueilÉlections 2019مزاد علني في الظلام الدامس

مزاد علني في الظلام الدامس

ترى هل من حقنا ان نطالب باضافة جزء رابع لثلاثية ماريو بيزو مؤلف كتاب العراب الذي تحول الى سلسلة سينمائية من اروع ما انجز حول حياة المافيا الايطالية

فمواصلة القصة لا يعوزنا ولدينا 26 مرشحا للسباق الرئاسي للفوز بكرسي قرطاج تتوفر في غالبيتهم كل الشروط التي يتطلبها شريط سينمائي من ذلك الحجم رغم غياب ممثلين في حجم ال باتشينو او مارلون براندو

هذا ليس مهما المهم ان القصص متوفرة واكثر تشويقا من الاحداث السابقة في اجزاءها الثلاثة

فنحن نعيش اليوم على وقع حالة سرياليَّة شبيهة بمسلسل العراب، فلدينا مرشحٌ يقبع في السجن بتهمة تبييض الأموال والتهرب الضريبي،وقد يضطر الى اداء القسم من داخل زنزانته في السجن المدني بالمرناقية وآخر موجودٌ الآن في فرنسا علماً أن بحقه مذكرة إيداع بالسجن، ومرشح ثالث لا يزور تونس إلا مرةً واحدةً كل خمس سنوات ليُعلن ترشّحه ثم يعود سالما معافى من حيث اتى ومرشح رابع لم يتفوه بكلمة واحدة الى حد اليوم لكننا نجده في المراتب الاولى في نوايا التصويت ولدى كل هؤلاء مؤيدين سيصوتون لهم بالآلاف، فالسواد الأعظم من التونسيين لا يزال يتدرب على الخوض في الشأن العام وحُسن الاختيار في غياب ثقافة استهلاكيَّة بمعناها الشامل”.

رغم ان التونسي لديه القدرة على الخوض في كل المواضيع بما في ذلك علم التشريح والفيزياء والكيمياء وحركة الزلازل اضافة الى اطلاعه الواسع على ما يدور خلف كواليس اعتى اجهزة الاستخبارات في العالم

“في الدول التي تترسخ فيها الديموقراطية، تنطلق مسيرة الانتخابات طوال سنة، ويُطلق عليها السَّنة الانتخابية، إذ تطرح الأفكار لتناقشها النخب، ويتابعها الناخب العادي ليتسلَّح بالمعطيات اللازمة حتى يتمكَّن من حسم أمره، لكن في تونس ما نشاهده اليوم عبارة عن مزادٍ علنيّ في الظلام”.

والعملية الانتخابية التي ستحسم امر الرئيس و امر البرلمان الذي سيخرج من تحت قبته اسم رئيس الحكومة هي شبيهة لدى عدد هام من التونسيين بسرك او مقابلة كرة قدم

Jamel Arfaoui
Présentation
مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة