ترى هل من حقنا ان نطالب باضافة جزء رابع لثلاثية ماريو بيزو مؤلف كتاب العراب الذي تحول الى سلسلة سينمائية من اروع ما انجز حول حياة المافيا الايطالية
فمواصلة القصة لا يعوزنا ولدينا 26 مرشحا للسباق الرئاسي للفوز بكرسي قرطاج تتوفر في غالبيتهم كل الشروط التي يتطلبها شريط سينمائي من ذلك الحجم رغم غياب ممثلين في حجم ال باتشينو او مارلون براندو
هذا ليس مهما المهم ان القصص متوفرة واكثر تشويقا من الاحداث السابقة في اجزاءها الثلاثة
فنحن نعيش اليوم على وقع حالة سرياليَّة شبيهة بمسلسل العراب، فلدينا مرشحٌ يقبع في السجن بتهمة تبييض الأموال والتهرب الضريبي،وقد يضطر الى اداء القسم من داخل زنزانته في السجن المدني بالمرناقية وآخر موجودٌ الآن في فرنسا علماً أن بحقه مذكرة إيداع بالسجن، ومرشح ثالث لا يزور تونس إلا مرةً واحدةً كل خمس سنوات ليُعلن ترشّحه ثم يعود سالما معافى من حيث اتى ومرشح رابع لم يتفوه بكلمة واحدة الى حد اليوم لكننا نجده في المراتب الاولى في نوايا التصويت ولدى كل هؤلاء مؤيدين سيصوتون لهم بالآلاف، فالسواد الأعظم من التونسيين لا يزال يتدرب على الخوض في الشأن العام وحُسن الاختيار في غياب ثقافة استهلاكيَّة بمعناها الشامل”.
رغم ان التونسي لديه القدرة على الخوض في كل المواضيع بما في ذلك علم التشريح والفيزياء والكيمياء وحركة الزلازل اضافة الى اطلاعه الواسع على ما يدور خلف كواليس اعتى اجهزة الاستخبارات في العالم
“في الدول التي تترسخ فيها الديموقراطية، تنطلق مسيرة الانتخابات طوال سنة، ويُطلق عليها السَّنة الانتخابية، إذ تطرح الأفكار لتناقشها النخب، ويتابعها الناخب العادي ليتسلَّح بالمعطيات اللازمة حتى يتمكَّن من حسم أمره، لكن في تونس ما نشاهده اليوم عبارة عن مزادٍ علنيّ في الظلام”.
والعملية الانتخابية التي ستحسم امر الرئيس و امر البرلمان الذي سيخرج من تحت قبته اسم رئيس الحكومة هي شبيهة لدى عدد هام من التونسيين بسرك او مقابلة كرة قدم