Accueilالاولىالتايمز :3 عناصر تعزز التحقيق الرسمي في عزل ترامب

التايمز :3 عناصر تعزز التحقيق الرسمي في عزل ترامب

عندما بدأت التحقيقات عام 1973 ضد الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون، وقف الجمهوريون في صفه. ووصف خلفه جيرالد فورد ما حصل بأنه “مطاردة ساحرات سياسية”. وفي حينه أيضاً، قال السناتور بوب دول إن الفضيحة استندت إلى “وابل من الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة مصدرها جورج ماكغفرن” الديمقراطي الذي هزمه نيكسون في عام 1972.

لكن في أوت عام 1974، استقال نيكسون بعد أن أبلغه كبار الجمهوريين أنه لم يعد لديه الأصوات للاستمرار في منصبه. وتخلى عنه أعضاء كثر في الحزب.

بيلوسي
واستحضرت الصحافية بوير دنغ هذا التاريخ الليلة بعد أن أعلنت زعيمة مجلس النواب نانسي بيلوسي أن المجلس الذي يتزعمه الديمقراطيون سيفتح تحقيقات رسمية لمقاضاة الرئيس ترامب بسبب مزاعم بأنه دعا زعيما أجنبيا للتدخل في العملية السياسية الأمريكية والتستر عليها.

ويتهم ترامب بالضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للبحث عن أعمال قذرة قام بها جو بايدن، الخصم الديمقراطي المرجح للرئيس في الانتخابات الرئاسية سنة 2020 ، مقابل 400 مليون دولار من المساعدات العسكرية التي صادق عليها الكونغرس لكييف.

نهاية ترامب؟
وقال أكثر من ثلثي الديمقراطيين البالغ عددهم 235 في مجلس النواب إنهم يؤيدون فتح تحقيق في المساءلة. وكما حصل إبان فضيحة ووترغيت، لم يوافق أي عضو من حزب الرئيس على هذه الخطوة. وتتساءل دنغ: هل ستشكل هذه نهاية ترامب، مضيفة أنه من غير المحتمل أن تكون بيلوسي، السياسية المحنكة، قد اتخذت هذه الخطوة الجريئة – وهي خطوة رفضتها مراراً رغم ضغوط جزء كبير من حزبها – دون بعض الثقة. وإذا كان الادعاء الموجه ضد ترامب صحيحاً، تكون قضية رفع دعوى مساءلة واضحة وجذابة مفهومة.

3 عناصر واضحة
وتقول الكاتبة إن للقضية ثلاثة عناصر واضحة، وهي سعي الرئيس الأمريكي للحصول على مساعدة أجنبية لتحقيق مكاسب شخصية، واستخدامه الأموال التي خصصها الكونغرس كورقة مساومة في محاولة لتنفيذ خطته غير الدستورية والتي تقوض الديمقراطية، وسعيه إلى إخفاء الأدلة على الأفعال غير الدستورية والفساد من خلال تكميم أحد المبلغين عن المخالفات، وهو ما يعتبر إعاقة للعدالة، وهي جريمة لا يمكن التستر عليها.

وفي إعلانها، قالت بيلوسي: “هذا انتهاك للقانون … الإجراءات التي اتخذها الرئيس حتى الآن انتهكت الدستور بقوة”.

ومع ذلك، أفاد مسؤولون في الإدارة الليلة الماضية أن البيت الأبيض سيصدر النص الكامل لشكوى المبلغين عن المخالفات، وقال ترامب إنه سينشر نسخة من مكالمته مع زيلينسكي.

دليل كافٍ
وكان الرئيس أقر بأنه ناقش موضوع بايدن في مكالمته مع زيلينسكي، وهو ما يقول منتتقدون إنه دليل كاف على أنه انتهك القانون، إذ إن أي زعيم أجنبي سيفهم التلميح إذا ذكر الرئيس الأمريكي منافساً سياسياً بشأن مكالمة حول السياسة.

وأكدت دنغ إن سياق النقاش حول جو بايدن، وخطورة شكوى المخبرين، وشرح الإدارة حول سبب حجب محتويات المكالمة عن الكونغرس حتى اليوم، سيخضع لتدقيق معمق.

ورأت الكاتبة أن الديمقراطيين يخوضون مقامرة سياسية بإعلانهم عن التحقيق في المساءلة قبل الاطلاع على محتويات الوثيقتين. فإذا تبين أنها أقل جاذبية من الادعاءات، سيجد ترامب طريقة للمطالبة بالنصر. أما إذا كانت واضحة، فقد يتزايد زخم المساءلة على غرار ما حصل بعد أن أصدر نيكسون التسجيلات التي أثبتت تستره.

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة