Accueilالاولىر م ع شركة فسفاط قفصة : الأولوية لعودة نسق الانتاج

ر م ع شركة فسفاط قفصة : الأولوية لعودة نسق الانتاج

أكّد المدير العام العام الجديد لشركة فسفاط قفصة علي الخميلي يوم الاربعاء أنّ أولويات الشركة في الوقت الرّاهن هي استرجاع نسق إنتاج الفسفاط التجاري وتسويقه نحو الحرفاء بما يحقّق التوازنات المالية لمؤسسات قطاعي الفسفاط والأسمدة .

وأضاف خلال ندوة صحفية عقدها بمقرّ الشركة بمدينة قفصة أن هدف هذه المؤسسة على المدى القريب هو المحافظة على نسق معقول في إستخراج الفسفاط وإنتاجه ونقله نحو المجمع الكيميائي التونسي والشركة التونسية الهندية لإنتاج الاسمدة بما يساعد هذه المؤسسة على تخطّي الاوضاع الصعبة التي تمرّ بها على الصعيد المالي قائلا في هذا الاطار إنّ ” شركة فسفاط قفصة هي في وضعية مالية صعبة وليست في وضعية إفلاس أو انهيار “.
وتعاني شركة فسفاط قفصة المختصّة في إستخراج الفسفاط وإنتاجه منذ 2011 من تراجع كبير في حجم الانتاج إذ لم يتجاوز إنتاج الفسفاط في السنوات الاخيرة مستوى 40 بالمائة من طاقة إنتاج الشركة لسنة 2010 , كما لم يتعدّى معدّل إنتاجها السنوي في السّنوات الثمانية الاخيرة 5 ملايين طنّ مقابل أكثر من 8 ملايين طنّ في عام 2010 حسب معطيات لشركة فسفاط قفصة.

ولئن أرجع علي الخميلي أسباب تراجع نسق إنتاج الفسفاط إلى عوامل خارجة عن نطاق هذه المؤسسة مثل تعطيل إنتاج الفسفاط ونقله جرّاء تواتر الاحتجاجات والاعتصامات، فإنه أكد سعى هذه المؤسسة في الفترة القادمة إلى توظيف كل قدراتها البشرية والمادية من أجل تفادي تذبذب نسق إنتاج الفسفاط من خلال ضمان سرعة استعادة نشاط وحدات الانتاج في حال تتعطّل عن النشاط.

وحسب توقعات لإدارة الانتاج بهذه المؤسسة فإن حجم إنتاج الفسفاط التجاري سوف يكون مع موفّى العام الجاري في حدود 3 فاصل 8 مليون طنّ مقابل 2 فاصل مليون طنّ من الفسفاط أنتجتها الشركة طيلة العام 2018 .
ولفت المدير العام أيضا إلى أنّ من الاولويات التي ستعمل عليها الشركة في المدى القريب استغلال مخزون الفسفاط التجاري الموجود حاليا بأم العرائس والرديف ووسقه نحو حرفاء الشركة، مبيّنا أنّه في حال توصّلت الشركة لهذه الهدف فإن ذلك سيساعدها كثيرا في تحقيق توازنها المالي.
وتتوفّر بمعتمديتي أم العرائس والرديف كمّيات من الفسفاط التجاري تقارب مليونين و800 ألف طنّ جاهزة للوسق نحو حرفاء شركة فسفاط قفصة إلاّ أن سكّانا محلّيين ومعتصمين بهاتين المنطقتين يرفضون نقل هذه الكمّيات بواسطة الشاحنات، وهو الخيار الوحيد المتاح لشركة فسفاط قفصة في الوقت الحالي باعتبار تعطّل نشاط الخطّ الحديدي الذي يربط بين الرديف وام العرائس وكاف الدور والمتلوي بسبب فيضانات شهر أكتوبر من سنة 2017.
وقال على الخميلي في هذا السياق إن شركة فسفاط قفصة بالشراكة مع فاعلين محلّيين ومنظمات المجتمع المدني هي بصدد التحضير لحوار مجتمعي شامل بجهة قفصة عموما وبالرديف وام العرائس على وجه الخصوص وتطمح من خلاله الشركة إلى التوصل إلى نتائج تساعدها على إسترجاع نشاطها بشكل عادي في هذه المناطق بما في ذلك وسق المخزون الهام من الفسفاط التجاري.
وتوقّع هذا المسؤول أن يقام هذا الحوار بعد أن يتمّ تشكيل الحكومة الجديدة التي سوف ترعى هذا الحوار على حدّ قوله.

وأكّد ان هذه المؤسسة على إستعداد تام للاضطلاع بدورها وبمسؤوليتها المجتمعية تجاه المنطقة فيما يخصّ التنمية والبيئة على وجه الخصوص وذلك في إطار علاقة تشاركية مع المحيط مشيرا إلى ما يتطلّبه ذلك من ضرورة تحسّن الاوضاع المالية للشركة.

*** وات


Jamel Arfaoui
Présentation
مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة