Accueilالاولىتجارة السجائر الألكترونية في تونس : الفوضى القاتلة

تجارة السجائر الألكترونية في تونس : الفوضى القاتلة

لا يزال المجتمع المدني ، ولا سيما رابطة السجائر الإلكترونية للإقلاع عن التدخين ، تدعو لتنظيم قطاع توزيع واستهلاك السجائر الألكترونية و قدمت الرابطة عدة مقترحات و من ناحية أخرى، يبدو أنه قد تم إنشاء لجنة تدار من قبل وكالة التبغ والوقيد  ووزارة الصحة، ولكن لم تتم ملاحظة أي أدنى تقدم إلى حد هذا اليوم.

تتعرض صحة 70،000 مستهلك تونسي للسيجارة الالكترونية  أو المدخنين البالغين الذين يرغبون في التحول إلى بدائل أقل ضرراً.

وتعتبر هذه الحالة  مشكلة يجب معالجتها بشكل عاجل و يجب وضع قوانين صارمة  لتجنب منح هذه المنتجات من قبل الأسواق الموازية لمراقبة جميع محاولات التزوير مع حماية القاصرين من خلال وضع معايير الجودة والتصرف الصحي الفعال.

هناك العديد من الخبراء والمنظمات الصحية الذين درسوا الموضوع بجدية، ولكن المواقف والاستنتاجات مازالت غير حاسمة رغم ميل الأغلبية الى أن السيجارة الإلكترونية تظل أقل ضرراً بكثير من السيجارة القابلة للاحتراق… بشرط أن يتم تنظيمها وتسويقها بشكل قانوني و عن طريق مسالك رسمية.

كشفت أحدث الدراسات التي نشرت هذه السنة من قبل “الكلية الأمريكية لأمراض القلب” حول أثار السجائر الالكترونية  مقارنة بآثار السجائر التقليدية، أن السجائر الإلكترونية تمثل أقل ضررا وبصفة كبيرة.

ويؤكد العديد من الأطباء والخبراء التونسيين أن السجائر الالكترونية تساهم في الإقلاع عن التدخين و من بينهم الدكتور فارس ميلي ، رئيس الجمعية التونسية للتبغ و السلوكيات  وذلك  في العديد من المقابلات التي أجراها هذه السنة مع وسائل الإعلام في تونس والمغرب.

كما كشف الدكتور زهير سوسي ، أخصائي أمراض الرئة وعضو الجمعية التونسية للأمراض التنفسية والحساسية ، في تدخل على راديو 6 و جوهرة أف إم أن “السيجارة الإلكترونية هي بديل للنيكوتين بالسيجارة التقليدية وأنها فعالة بشكل خاص للمدخنين بصفة كبيرة. كما يبين أن مكوناتها تمثل أقل ضرراً من التبغ وأكثر فاعلية من منتجات النيكوتين البديلة (بقع ، وأقراص النيكوتين الماصة ، إلخ) “

احذر من السوائل المعروضة للبيع في السوق الموازية!

إن استهلاك سوائل السيجارة الالكترونية  غير الموافق عليها والتي يتم شراؤها في الشبكات الموازية يمكن أن يكون خطيرًا للغاية على صحة “مدخنين السيجارة الالكترونية”: هناك المئات من المرضى ضحايا هذه السوائل ، بما في ذلك عشرات الأشخاص التي كانت سبباً في موتهم  في الولايات المتحدة الأمريكية  وحالة وفاة واحدة فقط تم الإبلاغ عنها في بلجيكا وذلك بعد سوء استخدام السيجارة الإلكترونية.

وقد أكدت السلطات الصحية الأمريكية ، ولا سيما إدارة الأغذية والعقاقير (FDA) ، أن حالات الأمراض والوفيات هذه ترجع بشكل رئيسي إلى استخدام الزيوت التي تحتوي على THC (مادة نشطة من القنب) والفيتامين E.

وقد أبلغت هيئة الصحة العامة في إنجلترا في هذا الصدد في سبتمبر الماضي: “تبقى نصيحتنا بشأن السجائر الإلكترونية دون تغيير – تدخين السجائر الالكترونية غير آمن تمامًا ولكنه أقل ضررًا من التدخين. ولا يوجد أي وضع يكون فيه من الأفضل لصحتك أن تستمر في تدخين السجائر القابلة للاحتراق بدلاً من التحول إلى السجائر الالكترونية “(4)

 ” Publichealthengland”   تؤكد أيضاً مواقف خبراء من “الأكاديمية الفرنسية للطب” وكذلك وزارة الصحة البلجيكية ، على الرغم من هذه الحوادث ، فإن السيجارة الإلكترونية تظل أقل ضررًا بكثير من السجائر القابلة للاحتراق. (5)

إطار تنظيمي: حيز التنفيذ بأوروبا، تتبعها المغرب ، وتونس لا تزال متأخرة …

اعتمد النواب المغاربة مؤخرًا تعديلًا بالنص الأول الذي يحكم هذا النوع من المنتجات في المغرب والذي يفرض ضريبة الاستهلاك الداخلي على السجائر الإلكترونية، مع فرض تعريفات ومعايير “واضحة وصريحة بما فيه الكفاية”.

يقترح التعديل تطبيق ضريبة 3DH / مل على السوائل التي لا تحتوي على النيكوتين و 5 DH على السوائل التي تحتوي على أقل من 10 غرام من النيكوتين. ويعتبر هذا التعديل في حد ذاته خطوة كبيرة إلى الأمام لقطاع التبغ في البلاد.

للتذكير فإن هذه المستويات الضريبية أقل عمومًا من تلك الخاصة بالسجائر القابلة للاحتراق:  استراتيجية تبدو مناسبة، تقدم نموذجًا اقتصاديًا مستدامًا من خلال أسعار منافسة مع تلك الموجودة في السوق الموازية ، وتمنح المدخنين إمكانية الوصول والتحويل إلى هذه البدائل الجديدة للنيكوتين.

مقابل ذلك كشفت اختبارات متخصصة عن وجود سبب آخر للأمراض الخطيرة التي تسببها السجائر الإلكترونية، المعروفة، غير المادة التي حددتها السلطات الأميركية، باعتبارها مسؤولة عن عشرات الوفيات ذات العلاقة بهذا النوع من السجائر.

وجاءت هذه الاختبارات في أعقاب تعرض شاب كندي لضرر كبير، كاد أن يفقده رئتيه، بعد 5 أشهر من استخدامه المكثف للسجائر الإلكترونية.

وأشارت الاختبارات إلى أن المكون المشتبه في تسببه بالضرر للشاب الكندي، البالغ من العمر 17 عاما، هو مادة ثنائي الأسيتيل، كما ذكرت “فرانس برس”.

وتعتبر مادة ثنائي الأسيتيل آمنة إذا تم تناولها، غير أنها تصبح خطيرة إذا دخلت إلى الرئتين عن طريق الاستنشاق.

وبحسب تقرير نشرته مجلة الجمعية الطبية الكندية الخميس، تساهم هذه الحالة في زيادة الغموض الذي يحيط بـالسجائر الإلكترونية التي أصبحت شعبية لدرجة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تراجع في وقت سابق من هذا الأسبوع عن الحظر المقترح على بعض النكهات.

ووفقا للتقرير، فقد كان الشاب الكندي بصحة جيدة ويستخدم السجائر الإلكترونية يوميا خصوصا بنكهة “التفاح الأخضر”، إضافة إلى نكهات أخرى تحتوي على مادة “تي إتش سي”، التي تعتبر العنصر الفاعل في الماريغوانا.

وحدد الأطباء أن رئة الشاب مصابة بمتلازمة “انسداد القصيبات الشعرية”، وهي التهاب يصيب الشعب الهوائية الصغيرة في الرئتين.

وكانت الإصابة التي أثرت على رئتي الشاب مختلفة عن تلك التي سجلت في الحالات المرضية المختلفة بسبب السيجارة الإلكترونية في الولايات المتحدة، والمقدرة بأكثر من 2000 حالة.

يشار إلى أن التدخين الإلكتروني ارتبط بأكثر من 40 حالة وفاة في الولايات المتحدة منذ الصيف الماضي، بينما أصيب 8 أشخاص بأمراض ذات علاقة بالسجائر الإلكترونية في كندا، دون أن تسجل وفيات بينهم.

وكان المحققون الأميركيون توصلوا مؤخرا إلى أن المسبب الرئيسي للحالات المرضية بين مدخني السجائر الإلكترونية هو “زيت فيتامين إي”، الذي  يضاف إلى عبوات السجائر الإلكترونية السائلة خصوصا تلك التي تحتوي على مادة “تي إتش سي”.

وفي نهاية التقرير، خلص الأطباء الكنديون إلى أن “زيت فيتامين إي” ليس مصدر الخطر الوحيد الذي تشكله السجائر الإلكترونية على مستخدميها، وأن هناك مواد أخرى ذات علاقة يمكن أن تلحق ضررا فادحا بالمدخنين لهذا النوع من السجائر.

كشفت اختبارات متخصصة عن وجود سبب آخر للأمراض الخطيرة التي تسببها السجائر الإلكترونية، المعروفة، غير المادة التي حددتها السلطات الأميركية، باعتبارها مسؤولة عن عشرات الوفيات ذات العلاقة بهذا النوع من السجائر.

وجاءت هذه الاختبارات في أعقاب تعرض شاب كندي لضرر كبير، كاد أن يفقده رئتيه، بعد 5 أشهر من استخدامه المكثف للسجائر الإلكترونية.

وأشارت الاختبارات إلى أن المكون المشتبه في تسببه بالضرر للشاب الكندي، البالغ من العمر 17 عاما، هو مادة ثنائي الأسيتيل، كما ذكرت “فرانس برس”.

وتعتبر مادة ثنائي الأسيتيل آمنة إذا تم تناولها، غير أنها تصبح خطيرة إذا دخلت إلى الرئتين عن طريق الاستنشاق.

وبحسب تقرير نشرته مجلة الجمعية الطبية الكندية الخميس، تساهم هذه الحالة في زيادة الغموض الذي يحيط بـالسجائر الإلكترونية التي أصبحت شعبية لدرجة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تراجع في وقت سابق من هذا الأسبوع عن الحظر المقترح على بعض النكهات.

ووفقا للتقرير، فقد كان الشاب الكندي بصحة جيدة ويستخدم السجائر الإلكترونية يوميا خصوصا بنكهة “التفاح الأخضر”، إضافة إلى نكهات أخرى تحتوي على مادة “تي إتش سي”، التي تعتبر العنصر الفاعل في الماريغوانا.

وحدد الأطباء أن رئة الشاب مصابة بمتلازمة “انسداد القصيبات الشعرية”، وهي التهاب يصيب الشعب الهوائية الصغيرة في الرئتين.

وكانت الإصابة التي أثرت على رئتي الشاب مختلفة عن تلك التي سجلت في الحالات المرضية المختلفة بسبب السيجارة الإلكترونية في الولايات المتحدة، والمقدرة بأكثر من 2000 حالة.

يشار إلى أن التدخين الإلكتروني ارتبط بأكثر من 40 حالة وفاة في الولايات المتحدة منذ الصيف الماضي، بينما أصيب 8 أشخاص بأمراض ذات علاقة بالسجائر الإلكترونية في كندا، دون أن تسجل وفيات بينهم.

وكان المحققون الأميركيون توصلوا مؤخرا إلى أن المسبب الرئيسي للحالات المرضية بين مدخني السجائر الإلكترونية هو “زيت فيتامين إي”، الذي  يضاف إلى عبوات السجائر الإلكترونية السائلة خصوصا تلك التي تحتوي على مادة “تي إتش سي”.

وفي نهاية التقرير، خلص الأطباء الكنديون إلى أن “زيت فيتامين إي” ليس مصدر الخطر الوحيد الذي تشكله السجائر الإلكترونية على مستخدميها، وأن هناك مواد أخرى ذات علاقة يمكن أن تلحق ضررا فادحا بالمدخنين لهذا النوع من السجائر.

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة