قرّرت تنسيقية اعتصام “الكامور” بولاية تطاوين الدخول في اعتصام بمقر مجلس نواب الشعب بقصر باردو، وذلك إثر جلسة جمعت وفدا عنها مع رئيس مجلس النواب راشد الخريجي الغنوشي، اليوم الخميس 16 جانفي 2020.
وقال الناطق الرسمي باسم التنسيقية طارق الحداد، في كلمة نشرها على صفحة التنسيقية على موقع التواصل الاجتماعي ” الفيس بوك” أن ” وفدا عن التنسيقية كان ينتظر من رئيس المجلس أن يقوم بالتنسيق مع السلطة التنيفذية لتنفيذ بنود اتفاق الكامور المبرم منذ 2017 مع الحكومة، لكن قوبل بـ”الهرسلة والاستقواء ” خلال الجلسة اليوم”.
وأردف قائلا: “كان حريا برئيس البرلمان أن يقوم بالتنسيق مع حكومة تصريف الأعمال لتتولى تنفيذ ما وقعته مع معتصمي الكامور في تطاوين، ملاحظا، أنّ لقاء رئيس الجمهورية أمس الأربعاء بوفد من المعتصمين كان أكثر ايجابية من لقاء اليوم مع رئيس البرلمان”.
وقدر الحداد، أنّ الاجتماع مع رئيس مجلس نواب الشعب لم يقدم أي شيء لمعتصمي الكامور ودون النظر في أخذ اجراءات حقيقية لتنفيذ اتفاق الكامور، لافتا، إلى أنّ الوفد الممثل للمجلس اكتفى بتذكير أعضاء التنسيقية بقرارهم رفع الاعتصام الذي ينفذونه بمقر ولاية تطاوين عقب لقائهم برئيس الجمهورية قيس سعيد أمس الأربعاء.
ويأتي قرار الاعتصام بعد يوم واحد فقط من الاتفاق على رفع اعتصام الكامور بتطاوين خلال لقاء ممثلين عنه برئيس الجمهورية بقصر قرطاج، في انتظار بلورة مشاريع لفائدة أبناء الجهة في مختلف المعتمديات.
وكان رئيس الجمهورية دعا ممثلي اعتصام الكامور وشباب ولاية تطاوين عموما إلى تقديم مقترحات لمشاريع مدروسة جيدا، مذكرا بأن المعطلين عن العمل ليسوا عبئا بل هم ثروة مهدورة من واجب الدولة البحث عن حلول لها بطريقة تشاركية.
وات.