يشارك القياديان في حركة النهضة نورالدين العرباوي وعماد الحمامي في المشاورات التي ستنطلق اليوم حول هيكلة الحكومة الى جانب ممثلين عن حركة الشعب والتيار الديموقراطي وتحيا تونس وهي الاحزاب التي اصطفاها رئيس الحكومة المكلف الياس الفخفاخ لتشكيل حكومته المقبلة في وقت تدعو فيه حركة النهضة في اكثر من موقع ومناسبة ” إلى توسيع المشاورات لتشمل مختلف الكتل النيابية وذلك لتوفير حزام سياسي واسع مثلما ورد في نص التكليف الصادر عن رئيس الجمهورية بما يضمن الوصول إلى حكومة وحدة وطنية ذات مضمون اجتماعي ديمقراطي ” مثلما جاء في بيان لمجلس شورى النهضة الصادر يوم الاحد الماضي الذي أوصي ايضا المكتب التنفيذي بالتهيؤ لكل الاحتمالات بما فيها الانتخابات السابقة لأوانها على أن يبقى المجلس في حالة انعقاد دائم. ”
ومشاركة حركة النهضة في هذه المشاورات يطرح عدة تساؤلات حول ما اذا كانت تسعى حقا الى توسيع المشاورات لتشمل بقية الاحزاب الاخرى وخاصة قلب تونس ام ان هذا الموقف هو محاولة للضغط على الفخفاخ للحصول على نصيب اوفر من الكعكعة الحكومية . اذ كيف ترفض الاصل وتهدد بالذهاب الى اقصى الخيارات وهي اعادة الانتخابات وتدخل في مناقشة التفاصيل
واليوم جدد القيادي في حركة النهضة عماد الخميري الدعوة الى رئيس الحكومة المُكلف الياس الفخفاخ الى توسيع مشاوراته الحكومية مع مختلف الأطراف والأحزاب السياسية دون استثناء .
وأضاف في حوار باذاعة شمس أف أم ” …نحن لا نفرض حكومة وحدة وطنيــة ،ولكنها مصلحة البلاد تقتضي حكومة وحدة وطنية ,وعندما يختار رئيس الحكومة المكلف حزامه السياسي ويقتصر على مكونات بعينها فنحن نعتبر بأن هذه الحكومة ليس لها مقومات النجاح ومشاركة النهضة فيها يمكن أن تفشل .
واعتبر عماد الخميري بأن هناك عوامل فشل لهذه الحكومة المرتقبة التي تقتصر على حزام سياسي معين لأنها لا تقوم على الاصلاحات والانجازات ، ولا على مصالح التونسيين والتونسيا,مشددا على ضرورة تشكيل حكومة ذات حزام سياسي واسع حتى تحظى بثقة البرلمان .
وقال عماد الخميري .. “الحكومة يجب أن تقوم على برنامج اقتصادي للأحزاب وليس على اساس انتخابات رئاسية لأن المواطنين صوتوا لقيس سعيد على أساس صلاحيته كرئيس جمهورية وليس بناءا على برنامج حكومي.
وأوضح القيادي في حركة النهضة بأن حكومة الرئيس دستوريا غير موجودة وان حكومة الياس الفخفاخ هي حكومة الفصل 89 من الدستور.
وقال القيادي في حركة النهضة ..”الياس الفخفاخ كرئيس حكومة مكلف عليه أن يوسع في المشاورات مع جميع الأطراف ما عدى الأطراف التي ترفض وتستثني نفسها ..حتى لا نذهب لا قدر الله الى انتخابات سابقة لأوانها وفق تصريحه .
وأردف قائلا … “الذهاب لانتخابات تشريعية مبكرة ليس تهــديدا وانما هو احتمال وارد وهي احدى الحلول الدستورية اذا عجزت الطبقة السياسية عن تشكيل حكومة قوية لديها القدرة على الانجاز والعمل.