أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، أن بلاده قامت بترحيل 7918 شخصًا من 102 جنسية في إطار إجراءاتها بحق الإرهابيين الأجانب.
جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع محرري وكالة الأناضول، الخميس.
وقال صويلو إن 48 إرهابيًا انشقوا عن منظمة “بي كا كا” منذ مطلع العام الجاري، “بفضل عمليات بدأناها للإقناع بالتخلي عن ممارسة الإرهاب”.
وأوضح صويلو أن وزارته أنشأت منذ فترة طويلة نظامًا قويًا نال إعجاب العالم فيما يتعلق بالإرهابيين الأجانب.
وبيّن أن الإجراءات شملت اتصالات مباشرة مع العديد من الدول، من بينها بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا، وتشكيل آليات مشتركة لحل المشاكل.
وأكّد الوزير التركي أن بلاده تعرضت لمعاملة غير عادلة فيما يتعلق بمصير إرهابيي تنظيم “داعش” في منطقة عملية “نبع السلام” شمالي سوريا.
ولفت إلى ان تركيا تمكنت بالفعل من تحييد 3 آلاف و500 عنصر من التنظيم قرب حدودها في إطار عملية “درع الفرات”.
واعتبر أنه لا يمكن لأي دولة قوية في العالم أن تنفذ مثل هذه العملية التي حررت من خلالها تركيا العديد من المناطق وساهمت في عودة السكان إليها.
صويلو، قال إن الوزارة قامت أيضًا بترحيل 253 إرهابي أجنبي إلى العديد من الدول منذ نوفمبر الماضي.
وكانت الوزارة قد أعلنت في 11 نوفمبر الماضي، بدء ترحيل الإرهابيين الأجانب إلى بلادهم.
وقال وزير الداخلية سليمان صويلو إن تركيا “ليست فندقا لعناصر داعش من مواطني الدول الأخرى”.
ومن الملاحظ ان تركيا تتعامل مع المقاتلين الدواعش المسجونين في تركيا بسياسة انتقائية، حيث يتم التركيز على الدواعش الذين يحملون جنسيات أوروبية، ويبقي مَن يحملون جنسيات أخرى لديه في المرحلة الراهنة، وذلك لحين الحاجة لاستخدام ورقتهم، أو استخدامهم في مساومات معينة، ومن ذلك مثلاً ما أعلنه السفير التركي في تونس علي أولونار من أنّ تونس لن تكون معنية بعمليات الترحيل التي تقوم بها السلطات التركية للموقوفين الأجانب في سجونها والمتورطين مع تنظيم “داعش” المتطرف.