Accueilافتتاحيةفي انتظار الريس

في انتظار الريس

بعد أيام قليلة عن خطابه الذي توجه به للشعب الفرنسي يستعد ايمانويل ماكرون لاجتماع رفيع المستوى اليوم لمناقشة أزمة فيروس كورونا

وفي الولايات المتحدة الأمريكية سجلت للرئيس الأمريكي 6 تصريحات صحفاية للحديث عن الاجراءات التي تم اتخاذها لمساعدة الشعب الأمريكي على تخطي فيروس كورونا

وفي تونس اختفى رئيس الجمهورية عن الساحة تماما وبدأ وكأنه غير معني بما يحدث في البلاد بعد ان اكتفى بالحديث عن التصدي لجراثيم وفيروسات خلال اجتماعه الاخير بعيد العملية الارهابية التي شهدتها منطقة البحيرة

مقابل ذلك توجهت رئاسة الجمهورية بالشكر الى الصين على مبادرتها بتخصيص إمدادات طبية ومستلزمات صحية لمساعدة تونس على مكافحة فيروس كورونا، وتعزيز التدابير الوقائية لتفادي انتشاره.
وتتمثل هذه الامدادات في كمامات ومواد معقمة ومطهرة…بالإضافة الى فريق طبي…
وزير الصحة يقول ان وزارته أرسلت طلباتها إلى الصين بخصوص حاجياتها من الإمدادات الطبية والمستلزمات الصحية للمساعدة على مكافحة فيروس كورونا عن طريق وزارة الخارجية.

ولا تعرف الأسباب الحقيقية التي تدفع برئيس الجمهورية المسؤول الأول عن استقرار البلاد وأمنها الا ان هناك خشية من أن يكون غير مقدر للمخاطر المحدقة بنا صحيا واقتصاديا واجتماعيا

نريد ان نعرف ما هو موقفه من الاجراءات المتخذة الى حد الان وكيف يدير حالة الطوارئ التي فرضها علينا الفيروس فرضا ولماذا لم يشارك حكومة الفخفاخ دعواتها للتونسيين بالتقيد بالقرارات المتخذه الى حد الان

فأهل الاختصاص من أطباء وباحثين يؤكدون في اليوم أكثر من مرة أننا “لم يعد بإمكاننا تحمل الأخطاء من ناحية السلوك بالتأكيد” ففئة مهمة من التونسيين غير عائبة بهذه التحذيرات وتضع المجهودات والامكانيات التي وضعتها الدولة أمام مهب للريح

والرئيس الحاصل على 3ملايين من أصوات الناخبين بأمكنها اليوم ان يقنع الكثير من مريديه شريطة ان يستخدم عبارات بسيطة مبسطة تلج للعقل والقلب في ان واحد

فهل تسوء صورة الرئيس لو خاطب التونسيين والتونسيات بلهجة تونسية واضحة يدعوهم للتوقف عن اللهفة والازدحام وسط الفضاءات التجارية الكبرى حتى لا يقعوا فريسة للمضاربين واكلي لحوم البشر من التجار .

فهل تسوء صورة الرئيس لو دعا اهل المال والأعمال لمساندة مجهود الدولة وخاصة وزارة الصحة لمواجهة هذا الغول الشرس

فهل تسوء صورة الرئيس لو بادر بالتبرع بجزء من مرتبه مع دعوة البقية للسير على منواله بدءا بالوزير وانتهاء بالعامل البسيط

يقول ارفن بالون أستاذ علم النفس وصاحب كتاب قصص مثيرة من عيادات الطب النفسي ان الإرادة تمر بمرحلتين : مرحلة التمني و مرحلة العمل بعد إتخاذ القرار.

Jamel Arfaoui
Présentation
مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة