في عالم السياسة لا يوجد اعداء دائمون ولا أصدقاء دائمون
وهذا ماينطبق تماما على العلاقة السائدة الان بين حركة حماس ومحمد دحلان الرئيس السابق للامن الوقائي
منتصف فيفري الماضي إجتمع كل من نائب رئيس وزراء حماس للشؤون الخارجية غازي حماد مع ثلاثة مبعوثين من قبل عدوه اللدود محمد دحلان الذي كان رئيسا للأمن الوقائي والذي كان يحارب الحركة الإسلامية الفلسطينية قبل أن تتوتر علاقته بمحمود عباس ليلجأ الى مصر ثم الامارات .
إقترح مبعوثو دحلان على غازي حمادة حشد الأموال الاماراتية و استثمارها لبعث مشاريع إجتماعية . يذكر أن الوسطاء بين حماس والاماراتيين اقترحوا تقديم مساعدات لتمويل المشاريع الاجتماعية بالاراضي الفلسطينية علماً بأن محمد دحلان يراس جمعية غير حكومية للمساعدة الانسانية كما أن زوجته جليلة ترأس هي الاخرى منظمة إنسانية .
يريد دحلان أيضاً لعب دور الوسيط بين جماعة غزة و مصر وذلك منذ نفيه إلي القاهرة مابين 2011 و 2013 مما جعله يقترب أكثر إلى عبد الفتاح السيسي الرئيس السابق للمجلس الأعلى للقوات المسلحة والمرشح للانتخابات الرئاسية . وقد قام السيسي بغلق جميع الأنفاق التي تصل بين قطاع غزة سيناء بعد إتهامه لحماس بتمويلها للاخوان المسلمين .
ويعمل دحلان الان على إقناع السيسي للوصول لحل هذه الاشكالية وإعادة فتح الأنفاق كما يريد من حماس التي تخلت عنها قطر السنوات الأخيرة خلق علاقات مع أبو ظبي.
و منذ 2013 أصبح محمد دحلان أحد المستشارين الامنيين لدى أمير أبوظبي محمد بن زايد كما نظم زيارة لممثلي حركة حماس الى الامارات و من بينهم صلاح برداويل روحي مشتهى و أحمد يوسف و الذين عرفوا بعداوتهم الشديدة لزعيم حركة فتح محمود عباس