Accueilالاولىحمادي الجبالي يعترف انه قبل برئاسة الحكومة في لحظة بهتة :...

حمادي الجبالي يعترف انه قبل برئاسة الحكومة في لحظة بهتة : يوجد إلى الآن في حركة النهضة بعض العناصر لديهم عقلية فيها بعض الرجعية

 

في الحلقة الثامنة  من حواره مع صحيفة الشرق الاوسط نشر اليوم الاحد  يكشف حمادي الجبالي عن مرحلة ما بعد خروجه من السجن وكيف اضطر في تنقلاته للتنكرحتى انه ارتدى باروكة للاقلات من عيون البوليس الذي كان يراقبه  الجبالي تحدث ايضا عن الثورة والدورة النشيط الذي قال ان الحركة لعبته في الخفاء للمساهمة في اسقاط نظام بن علي

وفي حديثه عن خلافه مع الحركة والذي أدى الى استقالته من الامانة العامة يكشف الجبالي الكثير من الحقائق  التي تناول فيها جانبا مما كان يحدث في كواليس مونبليزير اين يقع مقر الحركة  فبعد ان يشتكي من طوال النقاشات في الاجتماعات الماراطونية  رغم تاكيده بانه يحب النظام والدقة يقول الجبالي ” الكثير من التصرفات لم أكن أقبلها ، منهجية عملنا ، جلساتنا الماراثونية، الإطالة المفرطة في الكلام -التحضير للقاءات-متابعة القرارات .. وحتى في مجلس الوزراء عندما كنت رئيسا للحكومة أعطي لكل وزير ثلاث دقائق فقط للمداخلة، أنا مقتنع بأن الحزب يجب أن يكون عصريا منفتحا وديمقراطيا “

ويعترفا لجبالي ولاول مرة عن وجود عناصر في حركة النهضة لم يكن راضيا على مواقفهم وتصوراتهم  
” يوجد إلى الآن في الحركة بعض العناصر لديهم عقلية فيها بعض الرجعية ويسمونها إسلاما، لكن أنا أرى في الإسلام تطورا وحداثية مبادرة ودقة في كل شيء “

عن الجماعات الاسلامية المتشددة يقول حمادي الجبالي انها ماضوية وعنيفة الخطاب ” شيء آخر وهو قبول بعض الجماعات التي تسمي نفسها «اسلامية» وتقتل بعضها البعض ، وتفرض على الناس تصورا مجتمعيا منحط ، مثل تزويج القاصرات من البنات أو حرمانهن من الدراسة، والخطب النارية الرنانة والعنيفة والتركيز على المظاهر والنظرة الماضوية الصرفة للتاريخ..كل هذا لا يقنعني ولا أراه من لب الإسلام”

كما يكشف الجبالي ولاول مرة ايضا موقفه من الحوار مع الجماعات المتشددة التي استعملت للعنف ” أنا ضد استعمال العنف والإحتكام للسلاح في فض مشاكل مجتمعاتنا ، وأنا ضد العلاقة أو حتى الحوار مع حاملي السلاح في وجه المجتمع، فالنضال السياسي يكون سلميا ، والصبر على ذلك لأنه يحمينا من الوقوع في فخ العنف المسلح.
وهذا رأيي فيما يسمى ب»السلفية الجهادية» عندنا،ولكن لا اتوافق مع المقاربة الأمنية البحتة في التصدي لهذه الظاهرة المستوردة ، لأن الأسباب كثيرة ومتشعبة ، فكرية وسياسية وتربوية واجتماعية واقتصادية ، لابد أن تكون المقاربة شاملة ومتكاملة “

الجبالي يكشف ايضا كيف واجه عقلية الولاءات داخل الحركة وعن استحواذ السيد راشد الغنوشي على مكتبه بمونبليزير ” أنا أيضا ضد عقلية التآمر والإنقلابات داخل الحركات والأحزاب وأذكر مثلا قبل الانتخابات كنت أعمل في مقر الحركة، وكان لي مكتب عليه اسمي وكان مكتوبا الأمين العام حمادي الجبالي، قبل الانتخابات، وكنا نتقابل لكن لم يكن هناك مكتب للشيخ راشد في المقر فكلمني أحد الإخوة وأعلمني أن هناك انقلابا علي وأن الشيخ راشد أخذ مكتبي…. وأضحكني هذا الموقف فقلت ما المشكل سآخذ مكتبا آخر فقال لي أنت لا تدافع عن جماعتك، قلت إذا كلمني أحد بلهجة جماعة حمادي أو جماعة فلان أرفض هذا، أنا أشد معارضة لبورقيبة من بن علي لكن عقلية الانقلاب لا…وحتى ما يقال عن الباجي قائد السبسي أو حتى الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة أو زين العابدين بن علي على مواقع التواصل الإجتماعي من سب وشتم لا أقبله”

اما عن قبوله بمنصب رئيس الحكومة فيقول الجبالي اعتقد انها كانت لحظة بهتة ” لم أكن مقتنعا منذ البداية بمنصب رئاسة الحكومة الذي توليته بتلك الطريقة، والطريقة التي عين بها الوزراء، لكن عندما أعود بذاكرتي للحظة قبول المنصب أشعر وكأنها كانت لحظة بهتة، فصفاتي القيادية وشخصيتي في العادة لا تقبل إملاءات من أحد “

Jamel Arfaoui
Présentation
مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة