عاد موضوع تهريب الذهب من البنك المركزي لحساب ليلى بن علي الى التداول هذه الايام رغم ان القضاء حسم الامر نهائيا منذ نحو ثلاث سنوات
وحسب المقربين من المحافظ البنك المركزي السابق السيد توفيق بكار فان جلسة الاستماع من قبل قاضي التحقيق لشهادة المتخصصين في هذا الميدان لم تتجاوز الدقائق المعدودات بعد ان اقنعوه باستحالة نقل اطنان الذهب من البنك المركزي ونقله الى خزينة ليلى بن علي
اما من الناحية العملياتية فان محافظ البنك المركزي لا يملك مفاتيح خزينة البنك المركزي وعددها ستة ثلاثة اليكترونية والبقية ميكانيكية ويشرف كل موظف على مفاتح واحد واذا ما علمنا انه قبل الوصول الى الخزينة الرئيسية يجب فتح ثلاث ابواب وكل باب به قفل لا يفتح الا بمفتاحين مفتاح اليكتروني بحوزة موظف ومفتاح ميكانيكي بحوزة موظف ثان وبالتالي فانه يتوجب حضور الموظفين الستة دفعة واحدة للوصول الى الخزينة الرئيسية
يبدو ان عودة الحديث عن تهريب الذهب من البنك المركزي والسعي الى ربطه بالسيد مصطفى كمال النابلي له غاية سياسية ليس الا اذ ان العملية انطلقت بعد تقديم هذا الاخير لترشحه للانتخابات الرئاسية ويبدو ان السذج وحدهم يصدقون هذه الرواية بعد ان اغلق القضاء التونسي كل ملفاتها
ولكن على الرغم من رده في اكثر من مناسبة على هذه التهمة تهمة تورطه في مساعدة ليلى بن علي على تهريب اطنان من ذهب خزينة الدولة الا انه اضطر هذه المرة للرد عليها مباشرة وباللهجة العامية ننقلها كما جاءت في صفحته الخاصة على الفايس بوك
“فمة العديد من الناس إلّي قاعدين يخرّجو في موضوع من الأرشيف في المدّة الأخيرة حول الذهب وما الذهب وذهب البنك المركزي …ربّما يستحق تفسير وتوضيح…أولا الناس تتحدث على شهادة..الشهادات موجودة في ما يخصّ هذا الموضوع…في جانفي 2011 عندما جئت للبنك المركزي من الحاجات الأولى إلّي عملتها قمت بتدقيق في ما يخص الذهب متاع البنك المركزي وهناك شهادات من مراقبي حسابات، من عدول منفذين إلّي شافو كل الذهب متاع البنك المركزي وخرّجوا شهادات ووثائق موجودة عند البنك الناس تنجم تشوفها، إلّي تفيد إنّو ليس هناك نقصا ولو بغرام واحد من الذهب للبنك المركزي التونسي..وقمت بندوة صحفية وقتها وتحدثت على هذا الموضوع ووقع الانتهاء من الحديث فيه…فمة البعض قاعدة تخرج في الموضوع هذا لأسباب سياسية بحتة ما عندها حتى معنى…والناس ترجع كذلك تشوف القائمات المحاسبية نتاع البنك المركزي في 2008 و 2009 و 2010 ويقارنو مع 2011 و 2013 يلقاو أن كميات الذهب نتاع البنك المركزي هي نفسها موجودة وما تحركتش تماما.
ولذلك هذا الموضوع ما فيه حتى أساس من الصحة وما عندو حتى معنى أما هو حديث مستنقعات فقط ما عندوش حتى فائدة..ولذلك هذه آخر مرّة أتحدث فيه وإن شاء الله الناس إلّي يحركوا فيه ينساووه“