Accueilالاولىمقاتلو داعش يشرعون في الانسحاب نحو ليبيا : ومجلس وزاري مضيق للنظر...

مقاتلو داعش يشرعون في الانسحاب نحو ليبيا : ومجلس وزاري مضيق للنظر في الوجود الليبي في تونس

أشرف  أمس الثلاثاء الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالتنسيق ومتابعة الشؤون الاقتصادية نضال الورفلي ، على جلسة عمل وزارية خصّصت للنظر في الجوانب المرتبطة بإقامة الليبيين في تونس من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والأمنية

وأقرّت الجلسة  حسب برقية لوكالة تونس افريقيا للانباء تكليف لجنة وزارية بإعداد تقرير متكامل حول الموضوع لعرضه على مجلس وزاري مضيق، يتضمن تشخيصاً دقيقاً للمعطيات المتعلقة بإقامة الليبيين في تونس وتقييماً لآثارها وانعكاساتها على البلاد، والإجراءات العملية للتحكم في هذه الوضعية، بما يكفل تكريس واجب التضامن مع الليبيين من جهة والحفاظ على مصالح تونس من جهة أخرى، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة

وياتي هذا القرار في ضل تصاعد التحذيرات من امتداد الصراع الليبي الليبي الى تونس التي تحتضن حوالي مليوني ليبي بين مقيم وعابر  وهو ما ثر على العديد من المناحي الاقتصادية والامنية في تونس مما سيزيد من اعباء خزينة الدعم وكذلك مجهودات رجال الامن لمراقبة تحركات عدد من الليبيين الذين وردت اسماؤهم ضمن قوائم المفتش عنهم في قضايا تتعلق بالارهاب او التهريب بمختلف انواعه بما في ذلك تهريب المخدرت

حتى انه خلال الاسبوع المنقضي شهدت منطقة ميتوال فيل بالعاصمة مشادات داخل المدرسعة العربية الليبية بسبب رفض اولياء التلاميذ من تولي شؤون مدرستهم احد الاشخاص المحسوبين على التيار الديني المتشدد في ليبيا

وتضيف مصادر قريبة من الدوائر الحكومية في تونس ان الجهاز الامني في تونس ينظر بعين الريبة الى تداعيات الحرب التي تشن الان على تنظيم داعش في سوريا وما يمكن ان يؤدي ذلك الى انسحاب المقاتلين الاجانب ومن بينهم الاف التونسيين نحو ليبيا التي تعرف انهيارا في مؤسساتها

 

كما حذّر دبلوماسي غربي من أن «داعش» قد يكون بدأ بنقل عناصر من التنظيم إلى ليبيا؛ في محاولة لتقليل الخسائر البشرية خاصة في صفوف قياداته، وأن التنظيم خطط لذلك بعد خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي أعلن فيه الحرب على التنظيم الذي يطلق على نفسه اسم الدولة الاسلامية

ورأى المصدر في حديث اجرته معه بوابة الوسط الليبية  أن حالة الفوضى القائمة في ليبيا مع سيطرة قوى إسلامية متطرفة على جزء كبير من البلاد قد تسهل انتقال هذه العناصر إلى مناطق ليبية بعينها، مشيرًا إلى لجوء عدد كبير من المقاتلين المتطرفين الإسلاميين من مالي إلى ليبيا إثر التدخل العسكري الفرنسي الذي استهدفهم العام الماضي، وهو ما أكدته فرنسا على لسان وزير دفاعها أكثر من مرة

علما بان احد أن قيادات «داعش» تضم في صفوفها عناصر ليبية عديدة، كما عُيّن أحد هؤلاء ويدعى أبوقتادة الليبي واليًا على مدينة الموصل

وأعلن أمير كتيبة أبي محجن الطائفي (تنظيم القاعدة في ليبيا) مبايعته لأمير دولة «داعش» أبوبكر البغدادي

ونقل موقع «العربية نت» تأكيد «خبراء» أن تزايد حالات السطو على البنوك الليبية وعمليات الخطف والابتزاز المالي من قبل الجماعات المتطرفة في ليبيا كلها تتم من أجل إرسال هذه الأموال إلى قيادة «داعش».

وذكرت صحيفة «إنترناشونال بيزنس تايمز» الأميركية في أحد تقاريرها أن لجوء تنظيم «داعش» إلى ليبيا بات شيئًا مؤكدًا

واجتمع مسؤولون من المخابرات والأمن في تونس ومصر والجزائر في جويلية  الماضي لدراسة تقارير أمنية غربية حذّرت من انتقال تنظيم «الدولة الإسلامية» للعمل في ليبيا،

وحسب العديد من المصادر المتطابقة  فإن انتقال «داعش» إلى ليبيا بات مسألة وقت فقط

Jamel Arfaoui
Présentation
مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة