Accueilالاولىمقال رأي : من يجرؤ على الكلام

مقال رأي : من يجرؤ على الكلام

 قبل نحو 20 عاما توجهت الى الزميل محمد بن صالح كان وقتها رئيسا لجمعية الصحافيين التونسيين بأن تعقد الجمعية جلسة عامة استثنائية نطرح فيها موضوع المال الخاص والاعلام وضرورة وضع حدود  بينهما قبل فوات الأوان كنت وعدد من الزملاء نتحسس بداية لدخول المال مجالس التحرير التي اصبح عدد منها لاسباب اقتصادية تجد نفسها تحت طائلة أصحاب المال الذين يشترطون عدم التعرض اليهم مقابل تقديم فتات من المال تحت غطاء الاشهار لينضاف ضغط السلطة الحاكمة الى ضغوط رجال الاعمال

بقيت الفكرة حبيسة اذهاننا ومخاوفنا ولم ينفذ منها أي شيئ لاسباب لا أعلمها ربما لانشغال الجمعية بقضايا أخرى اكثر الحاحا او انهم لم يقدروا حقيقة المخاطر القادمة

واليوم ومع اختلاط الحابل بالنابل كما يقال تقهقهر دور السلطة وأصبح امراء الثورة يحددون خطوط العرض والطول في العديد من المؤسسات الإعلامية حتى ان حروبا تدار من الخلف يقف وراءها العديد من بارونات الفساد والمفسدين وما نشاهده اليوم من مواجهة بين قناتين خاصتين سوى شجرة تغطي غابة الفساد التي اصبح وقودها عدد من الإعلاميين

 فالجدل الذي مازال يتواصل فصولا بين السيدين الرياحي والقروي كشف عن عورات الكثير منا اذ كيف نجد الرياحي في قناة نسمة فاسدا والقروي مصلحا وفي الحوار التونسي سنجد ان القروي فاسدا والرياحي مصلحا وهو ما يمثل خلاصة لا يشوبها أي شك لما وصل اليه المشهد الإعلامي من ابتذال ونزول الى القاع

قبل 14 جانفي كنا نتندر بالقول ان كلبا تونسيا حاول مغادرة البلاد في اتجاه الشقيقة الجزائر فسئل عند الحدود عن أسباب ذلك فقال لهم شاهي ننبح واليوم اعتقد اننا لم نكسب من 14 جانفي سوى حرية النباح واحيانا حرية العواء

جمال العرفاوي

Jamel Arfaoui
Présentation
مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة