Accueilالاولىلطفي زيتون يطالب بفتح الملف على مصراعيه : الرسالة الى تكشف عن...

لطفي زيتون يطالب بفتح الملف على مصراعيه : الرسالة الى تكشف عن تورط المرزوقي في تسليم البغدادي المحمدي

عادت قضية تسليم البغدادي المحمودي  اخر رئيس وزراء ليبي قبل سقوط نظام معمر القذافي  الى السطح مجددا والحملة الانتخابية للجولة الثانية  للسباق الرئاسي تدخل مرحلة حاسمة بين المتنافسين

ومرة أخرى يسعى فريق حملة الرئيس المتخلي المنصف المرزوقي لرفع كل الملابسات التي حامت حول تورط هذا الأخيرفي تسليم المحمودي الذي مازال يقبع الى اليوم في احد السجون الليبية دون محاكمة

لقد سعى فريق الحملة الى تحميل المسؤولية كاملة لرئيس الوزراء السابق حمادي الجبالي عبر استخدام مفردات غامضة حتى لا يطالهم غضب حركة النهضة التي يعد منخرطيها وقود الحملة  الانتخابية للمرزوقي وهو الامر الذي اثار حفيظة السيد لطفي زيتونيوم أمس الأربعاء الذي دعا الى فتح تحقيق لالقاء الضوء على القضية

وبشيئ من العتب قال زيتون ” سمح بعض الذين استعملوا قضية السيد البغدادي المحمودي رئيس الوزراء الليبي الاسبق وقودا لحملة الانتخابات الرئاسية لانفسهم بتقديم رواية ناقصة او مغلوطة .. مستغلين التزام الفاعلين الرئيسيين في القضية بواجب التحفظ باعتبار ان القضية تهم الامن القومي لبلادنا ..
بعد الذي قيل وخروج الامر الى الراي العام اصبح لزاما على مجلس نواب الشعب تشكيل لجنة تحقيق لالقاء الضوء على القضية وتحديد المسؤوليات والمواقف.. وتقدير صوابية القرار من عدمها في الظروف التي تم فيها.. هذه دعوة للسيد رئيس مجلس نواب الشعب بتشكيل هذه اللجنة  “

ورغم الكثير من الشهادات والأدلة  الموثقة حول علم المرزوقي بمصير البغدادي المحمودي الا انه انكر ذلك في البداية لكنه قفز على فرصة الاحراج الذي وقع فيه حمادي الجبالي ليطالب بنصيبه من الصفقة ويدعو رئيس الحكومة الى تنحيه خصمه في البنك المركزي مصطفى كمال النابلي

فالمرزوقي الذي مازال ينكر علمه بما كان يطبخ للمحمودي قد جانب الصواب حين نكتشف ان الرسالة التي بعث بها اليه المحمودي من داخل زنزانته تؤكد بكل وضوح انه محل مساومة وانه سيلم الى جلاديه لا محالة ولكن المرزوقي غادر قصر قرطاج يوم التسليم ليعلن ان هاتفه – هاتف القائد الأعلى للقوات المسلحة – كان خارج التغطية

وفي مايلي نص الرسالة التي بعث بها المحمودي يوم 16 جوان 2012 الى المرزوقي الذي وضعها طي الكتمان وبعد ثمانية أيام فقط يسلم المحمودي الى السلطات الليبية

فخامة رئيس الجمهورية التونسية الدكتور محمد المنصف المرزوقي
تحية الاحترام والأخوة

أما بعد يشرفنا أن نرفع إلى سامي معاليكم رسالة شخصية من الدكتور البغدادي المحمودي تم عرضها علينا شفويا لتبليغها إليكم تتمثل في ما يلي

«تحية العروبة والإسلام»

أتمنى لكم الصحة والعافية والسلامة

يؤسفني أن أزعج فخامتكم بموضوع سجني في تونس، ولكن أردت إعلامكم بما جرى في الأيام الأخيرة

لقد قابلني مبعوث من وزارة العدل السيد (س) الذي أفادني أنه اجتمع مع محامي الفرنسي ومع شخص تونسي ومع آخر ليبي، وأعلمني أنه بعد بذل العديد من المجهودات توصلنا إلى إقناع

الجانب الليبي بضرورة تغيير إقامتي من السجن إلى إقامة جبرية خارج السجن

وقد طلب مني هذا المبعوث أن أقدم دعوة للشخص الليبي للحضور إلى تونس لمقابلتي وأن أدعو محامي الفرنسي من باريس، كما أبلغني أن هناك اتفاق على اقتسام المبالغ المالية التي أعرف

مكان وجودها وذلك بين الجهة الليبية التي ستحصل على حصة، قائلا كذلك بالحرف الواحد «لا تنسوا نصيب الأطراف التونسية». وقد أكد لي أن هذا هو الحل الوحيد لخروجي من السجن وأن

قرار فخامتكم لا جدوى منه، وطلب مني الإسراع في التعاون معهم، ثم حذرني من البوح بهذه التفاصيل لأي كان لا للمحامين التونسيين ولا حتى للمحامي الفرنسي وأن الجهة الليبية التي على

الخط هي أكثر تشددا من القذافي وليس لهم أية مشكلة في اتخاذ قرار تصفيتي حتى داخل السجن

لقد دامت هذه المقابلة أكثر من 40 دقيقة مع العلم أنه سبق أن زارني المبعوث المشار إليه صحبة أحد مستشاري وزارة العدل السيد (م) وبين أنه قادر على معالجة الوضعية مع الجهة التي يعمل

معها

فخامة الرئيس لم أطق سماع هذا الكلام فلقد دخل علي وأنا معتقل في غرفة السجن متقدم في السن مريض وعاجز، مظلوم ومقهور، ليساومني في حريتي التي سلبت مني دون وجه حق مقابل ان اعطيهم خيرات وطني وشعبي بطريقة مشبوهة، ولقد قلت وقتها «لا ليتني متت قبل هذا وكنت نىسيا منسيا»

وعليه فإن الصورة اتضحت فبقائي في السجن مرتبط حسب هذه الجهة بإبرام صفقة مالية وكأن الأمر يتعلق بقسمة مسروق، وهو ما جعلني انهار وأحاول الانتحار لولا تدخل أعوان السجن لأنني

والله حمّلت ما لا طاقة لي به

لقد دخلت تونس بالطريقة القانونية المعترف بها في زمن كانت فيه بلدي ليبيا ولا زالت تعيش ظرفا أمنيا خطيرا، فوجدت نفسي في السجن دون جرم أو ذنب، وها أنا اليوم موضوع مساومات

لقد التزمت بالتعاون مع فخامتكم وأنا متمسك بمواصلة هذا التعاون، أولا لثقتي بكم وكذلك احتراما للقانون التونسي والليبي اللذان يجعلان من رئيس الجمهورية التونسية ورئيس المجلس الانتقالي

المسؤولان الوحيدان عن ملفي

إلا أنه ومع الأسف الشديد تدخل في الملف أطراف أخرى ذات نوايا غير وطنية، وها أنا لازلت أقبع في السجن لا أعرف لماذا وبأي ذنب وإلى متى، وكأني أقضي عقوبة لا أعرف نهايتها.أقسم بالله العظيم أنني صادق في كل ما قلته، وأنا اليوم أعاني من المعاناة أقساها ومن الصدمة النفسية أقصاها خاصة بعد مقابلة مبعوث وزارة العدل المشار إليها

والأمل في الله وفي فخامتكم في نصرة مظلوم استجار بكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة