تهاطلت السير الذاتية على شاشات التلفزيونات ومصادح الاذاعات والصحف المحلية لوزراء وكتاب الدولة في حكومة السيد الحبيب الصيد التي تنتظر الحصول على الضوء الاخضر يوم غد من نواب الشعب ولكن المتمعن في عدد من هذه السير سيجدها موغلة في الغموض ومنتفخة انتفاخا غير طبيعي وهي بداية لأول كذبة يطلقها علينا هذا الوزير أو ذاك قبل ان يستلم كرسي الوزارة فهذه السير تحتاج الى تدقيق وتمحيص حتى لا تنطلي علينا الحيل مرة اخرى ونمنع المحضور فحين يخبرك احد هؤلاء الوزراء فانه اشتغل في عدة منظمات دولية فنحن نريد ان نعرف اسماء هذه المؤسسات وهي ليست بالكثيرة كما نريد ان نعرف تواريخ قيامه بهذه المهمة وتحديد هذه المهمة كما ادعى احدهم بانه انجز مشاريع عملاقة في عدة عواصم دولية دون ان يذكر لنا اسم مشروع واحد وتاريخ انجازه فوزير التعاون الدولي مثلا قدم لنا سيرة ذاتية شبيهة بسيرة بيل غايتس او روك فيللر وتتحدث عن مؤسسة له في الامارات العربية المتحدة وبالاتصال بهذه المؤسسة نفت صلتها به حتى انه قال ان هذه الشركة انجزت مشاريع في الولايات المتحدة الامريكية واوروبا وجنوب افريقيا ولكن حين الاطلاع على سجل هذه المؤسسة وجدنا ان عدد اعوانها لا يتجاوز العشرة وانها حسب موقعها لا توجد الولايات المتحدة الامريكية او اوروبا ضمن اطار نشاطها هذه عينة مما بدأنا في الاستقصاء حول غيره من الوزراء لكن للحكومة ادوات ووسائل مشروعة تمكنها من التثبت مما يقدم لها من سير ذاتية ففي فرنسا اضطر احد رؤساء وزرائها من اعفاء وزير لانه قدم معلومة خاطئة حول سيرته الذاتية فما بالك بسيرة ذاتية مفبركة وقديما قيل من سرق بيضة لن يتوانى عن سرقة ثور
قارنوا الان بين ما قدمه السيد نجيب درويش حول سيرته الذاتية وحول مؤسسته العملاقة في دبي التي انجزت مشاريع ضخمة في انحاء كثيرة من العالم وتمعنوا انطلاقا من موقعها في مجال نشاطها وحدوده
السيد نجيب درويش من مواليد 18 ديسمبر 1969 ببنزرت له خبرة 20 سنة في إدارة المؤسسات والقيام ببرامج استثمارية كبرى وتجارب وخبرات في العلاقات مع الحكومات بالعديد من الدول، بعث وإنشاء مجموعات شركات متعددة الاختصاصات والقيام بإنجازات كبرى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وجنوب إفريقيا انخرط بعد الثورة في النشاط السياسي والجمعياتي في تونس وساهم في التخطيط لمجموعة من المشاريع الكبرى
شملت خبرته المهنية العديد من المجالات وأهمها: الاتصالات والنفط والتسويق والحملات الدعائية والعروض الثقافية والرياضية العالمية الكبرى والتخطيط الاستراتيجي والبرمجة والإعلام والعقارات والفلاحة والصناعات الغذائية والفنادق والمطاعم والنقل وغيرها من المجالات الأخرى
وهذا ما جاء في موقع المؤسسة التي قال انه يديرها