أصبح من الوارد جدا الا يتم الإعلان عن التشكيلة الحكومية الجديدة للسيد الحبيب الصيد نهاية هذا الأسبوع خاصة وان المشاورات مازالت متواصلة بين مختلف مكونات المشهد السياسي في تونس في حين يستعد رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي لمغادرة ارض الوطن صباح يوم الخميس في اتجاه أديس ابابا لحضور قمة الاتحاد الافريقي ولن يعود الى ارض الوطن قبل يوم السبت
ويواصل السيد الحبيب الصيد مشاوراته للتوصل الى توافق يمكن لتشكيل حكومة تحظى بدعم واسع من جميع الأطراف في حين يتوقع ان تشهد التشكيلة الحكومية المعلن عنها يوم الجمعة خروج وزيرين او ثلاثة
وفي الاثناء ينتظر ان يعود السيد غازي الجريبي وزير الدفاع في حكومة تصريف الاعمال الى الواجهة وقد يتسلم حقيبة وزارة العدل خلفا للسيد محمد صالح بن عيسى وزيرا للداخلية خلفا للسيد ناجم الغرسلي الذي مازال بقاؤه في الحكومة محل اخذ ورد اذا لم يكن قد عمد هذا الاخير الى الاعتذار عن تولي هذا المنصب في حين يتوقع ان ان تسند وزارة الشباب والرياضة الى اسم اخر غير ماهر بن ضياء المرشح عن الاتحاد الوطني الحر الذي اثار تكليفه على راس هذه الوزارة الكثير من اللغط بين الأندية الرياضية التي عبرت عن مخاوفها من السقوط في تضارب المصالح خاصة وانه ينتمي لحزب يتزعمه سليم الرياحي الذي يتراءس جمعية رياضية عريقة
كما تاكد استبعاد السيد محسن حسن عن وزارة السياحة لتخلفه السيدة سلمى اللومي الرقيق التي كلفت بوزارة التشغيل في التشكيلة السابقة مقابل ذلك قد تسند للسيد محسن حسن وزارة التكوين والتشغيل او وزارة الاستثمار والتنمية الاقتصادية خلفا لنجيب الدرويش
أصبح من الوارد مشاركة حركة النهضة في التشكيلة الحكومية القادمة بوزير او وزيرين إضافة الى كاتبي دولة كما
وقد عبرت قيادات من الحركة عن رغبتها في المشاركة في الحكومة القادمة لضمان المشاركة في المجالس الوزارية التي ستعقدها الحكومة في المستقبل
واذا ما تأكد دخول حركة النهضة في التشكيلة الحكومية الجديدة فانه سيصبح من الصعب على الحبيب الصيد اقناع الجبهة الشعبية بالمشاركة في حكومته وهي التي اشترطت دخولها باستبعاد وزير الداخلية الغرسلي مع رفض تشريك حركة النهضة باي صفة كانت في الحكومة
من جهة أخرى كشفت المشاورات التي جرت مع حزب افاق تونس انه اصبح من غير المستبعد ان ينظم هذا الحزب للحكومة القادمة بعد ان اعلن في وقت سابق رفضه المشاركة في الحكومة الأولى مع تأكيده على التصويت ضدها