خاصة وان قاعدتها بجنوب إيطاليا لم تعد تفي بالغرض
وماسيعى اليه العسكريون الامريكيون ليس قاعدة عسكرية كما هو متعارف عليه عسكريا بل هي عبارة عن جملة المساعدات اللوجستية المؤقتة
ويأتي هذا الطلب الأمريكي مع تزايد التحذيرات من تعاظم دور تنظيم داعش في الوسط الليبي
وبالامس أفادت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مسؤول في الإدارة الأميركية، بأن الولايات المتحدة تجري مباحثات مع دول في شمال إفريقيا، لوضع طائرات مسيرة في إحدى القواعد العسكرية هناك، لمراقبة أنشطة تنظيم الدولة الإسلامية داعش في ليبيا
ومن شأن طلعات جوية كهذه، أن تعطي الجيش ووكالات الاستخبارات الأميركية معلومات مباشرة عن أنشطة التنظيم في ليبيا، وتزيد من قدرة واشنطن على فهم ما يجري في المنطقة، حسب المسؤول الأميركي
ولم يحدد المسؤول الدول التي تجري الإدارة الأميركية مباحثات معها، لكنه أشار إلى أن واشنطن لم تتلق بعد ردا بالموافقة على استخدام قاعدة عسكرية في أي من دول شمال إفريقيا.وأضافت الصحيفة أنه من المرجح أن أي منشأة من هذا القبيل، ستكون قاعدة موجودة تحت سيطرة الدولة المضيفة، مع حصول الولايات المتحدة على إذن بوضع طائرات مسيرة هناك، إلى جانب عدد محدود من الجنود
وقال مسؤولون عسكريون أميركيون للصحيفة، إن الطائرات يمكن أن تستخدم في شن غارات جوية على أهداف تنظيم داعش داخل ليبيا
وتأتي تسريبات الإدارة الأمريكية بعد تأكدها من اتساع نفوذ تنظيم داعش مع وصول المئات من المقاتلين من بلدان المجاورة وخاصة من تونس والسودان
والاهم من هذا كله وصول تقارير استخباراتية تؤكد ان سيناريو العراق غير مستبعد في ليبيا اذ ان تنظيم داعش يمضي قدما وبسرعة مذهلة نحو حقول النفط وقاعدة جوية تعتبر هامة واستراتيجية في اية معركة قادمة واليوم الاثنين قالت مصادر من منطقة العتعت جنوب سرت اليوم الاثنين، إن عناصر من تنظيم داعش تمركزوا فى منطقة الرواغة على الطريق بين سرت والجفرة التى تبعد عن ودان 60 كيلو متر، وأقامت نقطة إستيقاف هناك.
وأضافت المصادر أن تمركز تنظيم داعش في تلك المنطقة بحوالي 70 سيارة عسكرية يمهد فيما يبدو للدخول إلى الجفرة ومحاولة السيطرة عليها خلال الأيام المقبلة.
وتوجد بالجفرة (650 كم جنوب شرق طرابلس) قاعدة جوية، جعل منها النظام السابق مقرًا لرئاسة أركان الجيش الليبي، وهي تجاور منطقة زلة التي تحيط بها عدة حقول نفطية منها، الصباح، وزلة، والغانى، والظهرة، والناقة.
أما منطقة الرواغة حيث تتواجد عناصر «داعش» فقد اشتهرت باحتوائها لأكبر مخزون من غاز الخردل إبان النظام السابق، وخضعت بعد سقوطه إلى رقابة دولية مشددة، قبل أن تعلن الحكومة الليبية في صيف 2013 تخلصها من هذا المخزون بمساعدة دولية