في ردهما على الدعوات الصادرة من داخل مجلس نواب الشعب أمس برفع الحصانة عن نواب يساندون الارهاب عبر رفض بناء عازل على طول الحدود التونسية الليبية اختلفا القيادان في حزب المؤتمر عماد الدايمي وعدنان منصر في تحديد هوية من يقف وراء هذه الدعوة
فالسيد عماد الدايمي اتهم مباشرة محسن مرزوق الامين العام لحركة نداء تونس اما عدنان منصر فقد اتهم من جهته رئيس نداء تونس محمد الناصر واصفا اياه بأبشع النعوت
الدايمي قال ان دعوات سحب الحصانة عني وعن زميلي النائب أحمد العماري الذي حضر معي اجتماع المجتمع البلدي ببنقردان يوم الأحد الماضي حول موضوع الجدار العازل تحمل بصمة محسن مرزوق أمين عام النداء حيث جاءت على لسان النائبة مراسلته في المجلس ونقلته منابر موالية له (ناسبة الامر زورا الىالسيد محمد الناصر رئيس المجلس وغريمه في الحزب) على حد قول الدايمي
اما عدنان منصر فقد كتب متحديا رئيس حزب نداء تونس قائلا ” في الأثناء، رئيس مجلس نواب الشعب، وهو بالمناسبة أيضا رئيس حزب الاحتيال الحاكم، يهدد نائبا (دون أن يسميه طبعا، فالأمر يتطلب بعض ….) باتهامه بالارهاب إذا ما واصل دفاعه عن مصالح مواطنيه ضد جدار العزل. عفوا، كنا نعتقد في البداية أنه جدار، فاتضح أنه خندق (وهذا طبيعي، فللجدران أهلها و “للخنادق” أهلها أيضا). رئيس حزب المحتالين، ذلك الذي أمضى بنفسه بيانا يدعو إلى تكوين ميليشيات مسلحة في اعتداء على القانون والدستور رغم أنه رئيس مجلس يفترض أن يكون حاميا للقانون والدستور، متعود بحكم ثقافته وتكوينه على التهديد، وعلى الخضوع للتهديد . لو كان تهديدك قادرا على تخويف عماد الدايمي، لأخافه قبلك من كان أقوى منك وأحد سمعا وبصرا… حاول مجددا
وكان النائب عن صوت حزب الفلاحين فيصل التبيني دعا إلى رفع الحصانة عن كل ما يشمله بحث جزائي متعلق بالقضايا الإرهابية
وأضاف التبيني خلال تدخل له يوم أمس أن هذا المقترح من شأنه أن يعطي إشارات إيجابية للتونسيين وأن يحقق المساواة أمام القانون بين الجميع،وفق تعبيره.
وأوضح أنه في صورة ثبوت براءة النواب الذين شملهم البحث، فإن الحصانة تعود إليهم آليا
وتابع التبيني ” التصويت على هذا المقترح في مجلس نواب الشعب من شأنه أن يعطي صورة أوضح عن الأطراف التي تقف مع الإرهاب أو ضدّه