Accueilافتتاحيةوزارة الخارجية : كفى ...يكفي

وزارة الخارجية : كفى …يكفي

الوضع الذي الت اليه وزارة الخارجية التونسية لم يعد خافيا على احد اذ تحولت هذه الوزارة بين عشية وضحاها الى مأوى للخدمات الاجتماعية والترضيات الحزبية والعائلية
لقد تعرضنا في وقت سابق الى التعيينات العشوائية التي تمت خلال السنوات الماضية  فوجدنا من من السفراء لا يجيد اية لغة حية غير العربية  يتربع على اكبر السفارات الاوروبية واخر متخصص في الارشيف على رأس أكبر سفارة مغاربية وثالث تم الابقاء عليه في منصبه رغم انتهاء مهمته لانه لم ينه أشغال مسكنه في تونس واخر مدد له لانه يعاني من متاعب نفسية واخرهم انتهت مهمته لينزل من مرتبة سفير الى مكلف بمهة في احدى السفارات الخليجية لان ابناؤه مازالوا يواصلون دراستهم في دولة مجاورة للدولة التي يشتغل فيها
والاكثر من هذا كله فان احدى السكريترات سترسل مطلع السنة القادمة  بعد ترقيتها الى فرنسا لان ابنتها تستعد الى اعداد شهادة الماستير هناك
واخر تجاوز السبعين من العمر سينتقل هو الاخر ممثلا لتونس في منظمة دولية ترضية له ولصداقته القديمة مع احدى الشخصيات النافذة
اما عن الاوضاع داخل الوزارة فيكفي ان تقوم بجولة داخل اروقة مختلف الادرات هناك عدا الطابق المعد للوزير وطاقمه  فان الوضع يشبه وزارة متروكة متروكة زمن الحرب .. فالوثائق بالطابق التحتي مكدسة كما اتفق
هذا هو حال وزارة الخارجية التي يفترض ان تكون الذراع القوية لدولة تشهد تحولات كبرى وبحاجة لاصوات وطنية ومحترفة لخدمة مصالح البلاد لكن يبدو ان مثل التعيينات التي تجري هدفها ليس خدمة الوطن وانما هي ترضيات وهذا مايساوي في الدول الديموقراطية اهدار للمال العام

Jamel Arfaoui
Présentation
مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة