عندما تعلن وزارة الداخلية ان لديها معلومات بضرب اهداف في شارع بورقيبة يمكن ان تستخدم فيها سيارات متفجرة وتحدد مواعيد هذه العمليات التي قالت انها ستكون فاصلة ما بين 12 و14 سبتمبر بحجة ان هذين الموعدين لهما رمزية خاصة للارهابيين فالاول هو ذكرى استهداف برجي التجارة بنيويورك والثاني ما سمي بغزوة السفارة الامريكية
وبعد ذلك التاريخ سيفتح شارع بورقيبة امام العموم وبالتالي فانه بهذا الاجراء قد أحبطنا مخططات الارهابيين لاننا حرمنهام من تنفيذ عملياتهم في يومين مهمين لهما
لا يعتقد اي عاقل ان هذه الجماعات تفكر بهذه البساطة فقد شاهدنا ولمسنا تخطيطاتها وضرباتها التي جاءت في مواعيد لم تكن في الحسبان وفي اماكن كان يفترض ان تكون اكثر امانا فندق ومتحف وهجوم على منزل وزير الداخلية
فهل يعني ان هذه الجماعات لا قدر الله ستتوقف عن استهدافنا قبل 9 سبتمبر الذي مر بسلام او من بعد 14 سبتمبر اليوم الذي سيعاد فيه فتح الشارع الرئيسي بالعاصمة
الارهاب صحيح انه أعمى لكنه يضرب في مواقع لا يمكن ان نتصورها وفي مواعيد لا تضبط مسبقا
وصحيح أيضا ان غالبية الدول الان في حالة استنفار قصوى مع اقتراب موعد 11 سبتمبر ولكن هذا الاستنفار لا يتوقف عند يوم او يومين او اشهر
علينا ان نفهم كيف يفكر اعداؤنا ثم نخطط بعد ذلك