تبجحت الحكومات المتتاليةولا تزال بأن المكسب الكبير والوحيد تقريبا هو حرية الرأي والتعبير مبشرين بدخولنا عالم الشفافية دون اية حواجز تذكر
ولكن الايام والسنون علمتنا باننا نطارد خيط دخان وان ما حصلنا عليه ليس الا حقا في النباح واعتقد ان هذا الحق أصبح يعيش تحت سيف التهديد والعودة الى تكميم الجميع اتية لا شك فيها
لست من المتشائمين كنت دائما أتطلع الى غد أفضل وكنت أمني النفس ومن حولي ايضا بأن ما نعيشه اليوم من خيبات متتالية ليس الا سحابة خريف وان العجلة لن تعود الى الوراء ولا يمكن ان نغير واقعا مريرا كنا نعيشه بواقع اكثر منه مرارة
دعنا من المقدمات التي لا بد منها ولكن الاحداث الاخيرة المتعاقبة تحملنا على الاعتقاد بانهم يمارسون علينا سياسة الضحك على الذقون
فسوف لن نسال عن قتلة الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي ولن نسال عن ملف القناصة ولن نسال عن احداث ما بعد 14 جانفي فهذه مسائل لن نكتشف اغوارها الى ان تفنى الارض وما عليها ولكن عندما يعين وال ثم يقال بعد أسبوع دون أي تعليق فمن حقنا ان نعرف
ومن حقنا ان نعرف قائمة مديونية رجال الاعمال عندنا من الذين تمتعوا بقرار لشطب ديونهم
من حقنا ايضا نعرف لماذا الاصرار على تمكين قضاة بعينهم على مسك ملفات بعينها رغم احتجاجات الضحايا
ومن حقنا ان نعرف قائمة الجمعيات المورطة في التهريب والارهاب
ومن حقنا ان نعرف كيف تمت صفقة شراء الاسلحة من الولايات الامريكية
ومن حقنا ان نعرف من استمتع بالاملاك المصادرة ومن استخدم سيارات بن علي واصهاره في الاعراس الخاصة
ومن حقنا ان نعرف ايضا لماذا لم يكشف عن تقارير التدقيق المالي للبنوك العمومية
ولماذا يرفض البنك الوطني الفلاحي وهو البنك العمومي ان ينشر نتائج انشطته للسنة الماضية ولماذا تاخر ت عملية التدقيق المالي التي خضع لها
ومن حقنا ان نعرف لماذا لم تنشر هيئة التحاليل المالية بالبنك المركزي تقرير 2014 والحال اننا في اواخر سنة 2015 ووو
من حقنا ان نعرف ما يجري في وزارة الخارجية من اهدار للمال العام ومن تسميات عشوائية خضعت للمحسوبية والزبونية والعروشية … نريد ان نعرف
ان الشر ينتصر عندما يصمت الرجال الصالحون