أجمع مختصون في القلب وداء السكري وأمراض المسالك البولية على أن الصحفيين والأطباء والمحامين الأكثر إصابة بالأمراض المزمنة يتصدرها ارتفاع الضغط الشرياني، إضافة إلى السكري والعجز الجنسي عند الرجال.
أكدت نتائج دراسة قام بها أحد المخابر الصيدلانية معاناة الصحفيين الجزائريين من داء ارتفاع الضغط الشرياني وأمراض مزمنة أخرى بسبب ضغوط العمل التي يتعرضون لها يوميا، حيث بينت النتائج ذاتها أن أكثر من 70 بالمائة من هذه الفئة تعرضوا لعديد الأمراض المزمنة يتصدرها داء السكري وارتفاع الضغط الشرياني وكذا العجز الجنسي.
وفي السياق، أكد عدد من المختصين في مختلف الأمراض المزمنة أن الأمر يتعلق أساسا بالتوتر والقلق الذي يعتبر عامل الخطر الرئيسي لمختلف الإصابات. وعن علاقة طبيعة العمل بالأمراض المزمنة التي تصيب الصحفيين وغيرها من المهن، أكدت الدكتورة حنان زوزو، اختصاصية أمراض القلب بمستشفى بارني بالجزائر العاصمة، أن القلق الكبير الذي تسببه بعض المهن وراء الإصابة ببعض أمراض القلب والشرايين ومنها ارتفاع الضغط الشرياني، موضحة أن القلق يتسبب في ارتفاع جرعة أدرينالين الجسم الذي يؤدي بدوره لعديد المشاكل الصحية بسبب ارتفاع عدد ضربات القلب، ما يعني سرعة ضخ الدماء خلال الشرايين، وبالتالي التسبب في أمراض كثيرة على رأسها أمراض القلب ومنها السكتة القلبية. ولعل رحيل عدد من الزملاء الصحفيين في السنوات الأخيرة بسبب إصابتهم بسكتة قلبية، دليل على هذا التفسير الطبي.
ولا تصيب الأمراض المزمنة فئة الصحفيين فقط، بل أصحاب مهن أخرى كالأطباء والمحامين.
ومن بين الأمراض التي ثبت أنها تنجر عن التوتر والقلق عند فئة الصحفيين وغيرهم من أصحاب بعض المهن، أدرجت الدراسة داء السكري، والسبب يرجع، حسب المختص في أمراض السكري، يزيد دقاقشية، إلى القلق الذي يؤثر على عمل الهرمونات التي تفرز الأنسولين في الجسم، ما يؤدي، حسبه، إلى الإصابة بمرض السكري، إضافة إلى العجز الجنسي، حيث أكد اختصاصي أمراض المسالك البولية، الدكتور محمد بليلي، أن القلق يتصدر قائمة عوامل الخطر التي تقف وراء العجز الجنسي عند الرجال، موضحا أن كل الأعمال التي تمارس وسط قلق وتوتر دائمين على غرار مهنة الصحافة والمحاماة، معرض أصحابها إلى الإصابة بعجز جنسي.
المصدر – صحيفة الخبر الجزائرية