Accueilالاولىتقرير : الاتحاد الأوروبي يتستر على تجارة السلاح والبشر لصالح فجر ليبيا

تقرير : الاتحاد الأوروبي يتستر على تجارة السلاح والبشر لصالح فجر ليبيا

شكك
تقرير بموقع «آسيا تايمز» الصيني في نوايا الاتحاد الأوروبي في مكافحة تجارة الهجرة غير الشرعية التي اتخذت من شواطئ منصات إطلاق للمهاجرين نحو أوروبا.
وكان الاتحاد الأوروبي أعلن في 28 سبتمبر الماضي إنه سيبدأ العملية «صوفيا» في 7 أكتوبر لإيقاف قوارب المهاجرين والقبض على طواقمها. كما تعرفت سلطات الاتحاد على 17 قارب ضالعة في تجارة تهريب البشر.
وقال التقرير المنشور، الجمعة: «لماذا أطلق الاتحاد الأوروبي إعلان مبكر يعطي أصحاب القوارب الوقت لاستبدالها. ولماذا الإعلان قبيل إغلاق موسم الصيف للهجرة غير الشرعية». وتابع: «والسؤال الأكبر هو لماذا يتجاهل الاتحاد الأوروبي حقيقة أن تجارة الهجرة هي جزء من نشاطات مافيا ممولة تضم مواطنين أوروبيين وليس فقط ليبيين».
وقال التقرير أن الاتحاد الأوروبي أغمض عينيه عن تجارة تجلب الأسلحة والذخائر إلى زوارة لصالح عملية «فجر ليبيا» التي وصفها بـ«الائتلافات الجهادية» في غرب ليبيا وتأخذ وقود الديزل المدعم في المقابل، وفق التقرير.
وهاجم التقرير تعامل الاتحاد الأوروبي مع «فجر ليبيا» كشريك شرعي في التفاوض في محادثات السلام. وأشار أن كثير من الليبيين يرون أن الاتحاد الأوروبي لا يريد أن يتخذ إجراء ضد تهريب الديزل والأسلحة والتي تسمح لمهربي البشر بالعمل بسلام.
ونقل التقرير عن مواطن من زوارة، طلب تغيير اسمه للحماية، يدعى بشير قوله إن مسؤولين بالسفارة الإيطالية، التقى بهم، يعلمون أسماء المشتغلين بالتهريب بالكامل، مؤكدا إن الإيطاليون يريدون وقف تهريب البشر إلا أنهم لا يبالون بأنواع التهريب الأخرى في حين يرغب سكان المدينة في وقف جميع أنواع التهريب.
«تيبودا 1» أم «ترودس»
وقال بشير أن «ملك التهريب» في زوارة يدعى فهمي سليم موسى بن خليفة ومشهور باسم فهمي سليم، ويشارك في ويدير شركة في مالطا، العضوة بالاتحاد الأوروبي. وأضاف أن بن خليفة قضى جزء من عقوبة مدتها 15عامًا لتجارة المخدرات قبل أن يتم فتح السجون أثناء الثورة. ووفق بشير، يقول المحليون إن بن خليفة لا يتصل مباشرة بتهريب البشر إلا أنه يعمل معهم. وأشار التقرير لقوة بن خليفة حتى إن جزء من ميناء بزوارة يدعى ميناء فهمي سليم.
وقال التقرير إنه يمكن للاتحاد الأوروبي الضغط على سليم وأي متحكم في التجارة. وفهمي شريك في ومدير شركة «ADJ» المالطية للتجارة المحدودة ويمتلك أيضا ناقلة تدعى «بسبوسة ستار» اشتبه التقرير أن تحركاتها توحي بعملها في تهريب وقود الديزل. وقال التقرير إن محرري «آسيا تايمز» لديهم الأدلة التي تربط الناقلة وشقيقتها الناقلة «الأمازيغية F» بنشاط مشبوه.
وقال التقرير إن وثائق جديدة تظهر اسم سليم على سفينة تم بيعها بإذن من «فجر ليبيا». وتحمل السفينة رقم السفينة تحمل رقم 7900522 لدى المنظمة البحرية الدولية، وحُجزت في مصراتة لتهريب الديزل في عام 2008 أو 2009.
ويؤكد التقرير أن السفينة تظهر على الموقع الإلكتروني للشحن «Equasis» مملوكة لفهمي سليم منذ 22 مايو 2015 وتحت اسم «تيبودا 1». ويرأس فهمي سليم شركة ليبية تدعى «تيبودا لخدمات النفط». وعلى موقع «Fleetmon» يظهر الرقم التعريفي للسفينة تحت اسم «ترودس» المملوكة لشركة أسبانية غامضة تدعى «AlvarGonzalez SA» وترفع علم جورجيا، وتوقع التقرير أن يكون ذلك اسم مالكها وقت احتجازها.
ويجري تسويق السفينة الآن من قبل شخص يدعى امراجع مبارك عبدالحميد والذي أظهر عقد شراء من ثلاث صفحات من وزارة النقل في طرابلس يشير إلى أنه اشتراها من نائب وزير النقل، عبداللطيف محمود بن عامر. وينص العقد على أن الوزير بالإنابة أعطى الإذن للبيع في 30 مارس 2015.
وأكد امراجع ملكيته للسفينة في تواصل مع موقع «آسيا تايمز» وأن اسمها هو «ترودس».
ووفق التقرير، أكد امراجع بعد التوصل له عن طريق مشتر محتمل رفض ذكر اسمه في 19 سبتمبر أنه على الرغم من أنه اشترى السفينة من الوزارة إلا أن شريكه عبد الكريم نصرات باعها في وقت لاحق إلى فهمي سليم وهو المالك الحالي. ويظهر موقع «Equasis» أن بن خليفة اشترى السفينة في 22 ماي.
وأظهرت إحدى أوراق ميناء طرابلس (لبنان) باللغة الإنجليزية موقع السفينة، تحت اسم Tiuboda 1 المسجل باسم فهمي سليم مسجلة في ميناء طرابلس بلبنان في 15 جويلية  قادمة من مالطا. وأوضح امراجع إنه «تم سحب السفينة من مصراتة الى مالطا وتم إصلاح المحركات هناك… وتوجد السفينة حاليا في بيروت للفحص».
وقال التقرير إنه إذا أراد الاتحاد الأوروبي للضغط على أولئك الذين لديهم القدرة على وقف الاتجار بالبشر في زوارة، فإن فهمي سليم هو نقطة ممتاز للبدء. وتساء التقرير عن سبب السماح لسفينته بالدخول إلى المياه المالطية، والسماح لشركته المالطية بمزاولة العمل. كما أكد الموقع أن بيع «ترودوس / تيبودا 1» إلى امراجع وبيعها بعد شهرين إلى فهمي سليم يوحي بأن حكومة طرابلس تعمل يدا بيد مع سليم.
واختتم التقرير: «ألم يحن الوقت للاتحاد الأوروبي لاستخدام قوتها الناعمة الهائلة لوقف هذه الوفيات التي لا داعي من خلال وقف تدفق الأموال إلى المهربين؟»
المصدر – بوابة الوسط

Jamel Arfaoui
Présentation
مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة