الجريمة الارهابية التي حدثت اليوم في شارع محمد الخامس وأودت بحياة 12 من رجالات الأمن الرئاسي يجب التوقف عندها بكل انتباه خاصة وأنها أثبتت با لا يدع الى الشك انه لا استراتيجية أمنية لنا وهذا الكلام قاله أكثر من خبير دولي يعتد بكلامه حتى ان مسؤولا غربيا لم يتردد في القول ان الاستراتيجية الأمنية في تونس هي استراتيجية ان شاءالله
فالعملية تمت في وقت يفترض فيه ان نكون في حالة استنفار أمني لأسباب كثيرة
فعملية باريس الاخيرة فتحت شهية التنظيمات الارهابية لفعل المزيد وفي ظل تنافس محموم بين تنظيم داعش وتنظيم القاعدة تنافس على اثبات الوجود بسفك ما يمكن سفكه من دماء
وتونس تابعت بالتاكيد عملية فندق مالي وتابعت أيضا ما يصدر كل يوم من تهديدات كان اخرها التهديد الصوتي لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري
وألاكثر من هذا كله فمحفل كبير في حجم أيام قرطاج السينمائية هو موعد جيد للارهابيين لفعل ما فعلوه خاصة في ظل حضور اعلامي دولي وعدد من نجوم السينما والفن من جميع انحاء العالم وبالتالي فان الفرجة ستكون مضمونة وهذا ما تسعى اليه مثل هذه التنظيمات التي لا تهدف فقط الى البحث عن المزيد من الضحايا بل مزيدا من المتفرجين
وليس هذا كله بل ان العملية تمت على مبعدة أمتار من وزارة الداخلية وغالبية البنوك من بينها البنك المركزي وكان يفرض ان تخضع هذه المواقع في زمن السلم الى الحراسة المشددة فما بالك في وقت الموتجهة والتهديد
كما انه كان على كبار المخططين في المجال الامني ومسؤولي الاستخبارات ان يطالبوا من المسؤولين على نقل قوات الامن الرئاسي بتغيير اماكن تجمعهم وكذلك توقيته ولكن بقي الامر على حاله وبامكانك ان تعدل ساعاتك على مواعيد نقل قوات الامن الرئاسيي وكذلك ان تضرب مواعيد تحدد ماكنها مع موقع تجمعهم
ما حصل يمنح وجاهة لا جدال فيها لمن طالبوا الى ان بحت اصواتهم بالاسراع في تعيين مديرا عاما للأمن الوطني لادارة الاركسترا الامنية التي تسير بلا وصلة ولا خطة واضحة وكأنما خططنا الامنية تنجز كل يوم وحسب الطلب
حان الوقت اليوم لاتخاذ القرارات الصعبة وابعاد الفاشلين