Accueilالاولىنصفها من النساء : مهدي جمعة يطلق مشروع تونس البدائل

نصفها من النساء : مهدي جمعة يطلق مشروع تونس البدائل

أعلن مساء اليوم الخميس السيد مهدي جمعة رئيس الحكومة السابق عن ايداع الملف القانوني لمجموعة التفكير ” ثينك تانك ” التي اطلق عليها اسم تونس البدائل

وحسب مصادر قريبة من المشروع فان هذه المجموعة تضم حوالي 20 شخصية بين وزراء  سابقين وباحثين ونصفها من النساء العاملات في عدة مجالات اقتصادية ومالية وتنموية

وتهدف هذه المجموعة لتقديم تصورات مستقبلية لما ستكون عليه تونس الغد في مختلف المجالات

ومن بين الاسماء المطروحة نجد كل من  السادة الهادي العربي توفيق الجلاصي وكمال بن ناصر والياس الجويني و الحبيب الفقيه ورضا صفر ..

وقد كتب مهدي جمعة على صفحته الخاصة الليلة معلنا عن هذا المشروع ما يلي ” على بركة الله أودعنا مشروع تونس البدائل .. مشروع يختزل إرادة للبناء وعزيمة للإصلاح وتمشيا نحو مسار مستقبلي يختزل أملا نحو تونس الجديدة. …هذه الأرض الطيبة التي تنادينا جميعا لرعايتها لحفظ حقوق مواطنيها وحفظ أمنها وضمان استقرارها… وتعول علينا جميعا …دو استثناء أو إقصاء تونس لن تنهض إلا بشبابها وكفاءاتها. .وفي هذا المشروع مجموعة نيرة من أبناء تونس وبناتها .. آلوا على أنفسهم .. بالفكر الطموح والعزيمة الصادقة من أجل الدفع بالوطن نحو العزة والكرامة وبمواطنيه إلى العمل والبذل في أطر سليمة، تونس أرضنا ولن ندخر جهدا لخدمتها في كنف المودة والتسامح والتضامن … ومشروعنا منفتح على كل نفس إصلاحي ومبادرة طيبة قوامها الصدق والالتزام.
تونس … التي رعتنا…وجب علينا رعايتها وأعطتنا فوجب علينا العطاء لأجلها وفي انتظار الانطلاقة الفعلية لتونس البدائل ..استودعكم الله الذي لا تضيع عنده الودائع لنلتقي في موعد قريب مع بدائل لا بديل لها عن حب تونس ” 

ومنظمات التفكير او خلايا التفكير هي فكرة جديدة في تونس الا ان تاريخها مرتبط بالولايات المتحدة الامريكية ومن بعدها اليابان

هي منظمات  في العادة تكون غير ربحية  معناها أن يكون هنالك مجموعة من الخبراء يجلسون على طاولة وتكون أمامهم مشكلة ويقوموا بوضع حلول لها  وتستعملها الحكومات هنالك لتطوير التنمية والتخلص من المشاكل.

وعرفت هذه المؤسسات  باسم  مراكز الدراسات والأبحاث، ولكن أثناء الحرب العالمية الثانية استخدمت عبارةbrain boxes ) ) أو (صناديق الدماغ أو المخ) باللغة العامية في الولايات المتحدة للإشارة إلى think – tanks وفي زمن الحرب استخدم مصطلح (brain boxes) باللغة العامية الأمريكية للإشارة إلى (الغرف التي ناقش فيها الاستراتيجيون التخطيط الحربي).

ويرجع أول استخدام مدون لعبارة think – tanks  إلى السبعينيات، إذ تمّ استخدم هذه العبارة بشكل عام للإشارة إلى مؤسسة راند وإلى المجموعات الأخرى التي ساعدت القوات المسلحة.

في الوقت الراهن تستخدم العبارة  بدرجة كبيرة للإشارة إلى مؤسسات إعطاء النصح، وبذلك فإن عبارات (مراكز الأبحاث والدراسات أو صناديق الفكر أو مراكز التفكير) تشير إلى شيء واحد معروف باللغة الانكليزية بـ think- tanks.

طرح الأفكار والآراء الجديدة، واقتراح السياسات البديلة، خلال المدة التي تسبق مباشرة انتقال السلطة من إدارة إلى أخرى ، أو بعد حدوث حوادث كبرى أو بروز ظواهر جديدة أو مستجدات ( مثل 11 سبتمبر، وقضايا الإرهاب)، وذلك كي تكون تلك الأفكار والمقترحات تحت تصرف صانعي القرار السياسي الجدد، ومن الأمثلة على ذلك قيام كل من معهد بروكينغز ومعهد دراسات الشرق الأوسط بنشر دراستين عن أزمة الشرق الأوسط خلال السنة الأخيرة لفترة رونالد ريغان الثانية تحت عنوان (نحو سلام عربي- إسرائيلي) والثانية كانت بعنوان (مصالح الغرب وخيارات السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط) فبراير /1988 ، ومن الجدير بالذكر، أنّ ستة من الأشخاص الذين شاركوا في هذه الدراسات دخلوا الحكومة في عهد الرئيس بوش الأب في مراكز حساسة، أهمهم كان( لورانس إيغلبرغر نائب وزير الخارجية، و دينيس روس رئيس  قسم التخطيط السياسي في الخارجية، وريتشارد هاس مدير قسم الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي).

ـ تزويد الإدارات المتتابعة والأجهزة المختلفة بالخبراء.

ـ تقديم المشورة والنصح لأجهزة مؤسسات الدولة أحيانا بناءً على طلب تلك الأجهزة.

ـ تدريب جيل جديد من القيادات الفكرية والسياسية ليكون جاهزاً لتسلم الإدارات السياسية العامة للدولة.

ـ التأثير في الرأي العام وفي صانع السياسة والقرار السياسي من خلال عقد الندوات والمؤتمرات ونشر الكتب والدراسات، و إصدار النشرات والمجلات ونشر التقارير وإعداد البرامج الإذاعية والتلفزيونية وتقديم التحليلات، لتبرير سياسات معينة أو نقدها أو لترويج أفكار جديدة وتعميمها، وبذلك تتعزز المكانة الأدبية لمراكز التفكير والمفكرين.

ـ إمداد وسائل الإعلام وبرامجها بالخبراء والمحللين القادرين على تحليل الأحداث والتنبؤ بها، خاصة في أوقات الأزمات

وأقدم مجموعة تفكير احتضنتها  مؤسسة “كارنيجي الخيرية للسلام العالمي” (1910)، والتي أنشأها قطب صناعة الفولاذ كارنيجي في مدينة بيتسبيرغ، تليها مؤسسة “هوفر” حول الحرب والثورة، والسلام (1919)، والتي أنشأها الرئيس الراحل هربرت هوفر، وكذلك ”مجلس العلاقات الخارجية” (1921)، وهو مؤسسة تطورت من نادي عشاء شهري لتصبح إحدى أكثر مؤسسات السياسة الخارجية التي تحظى بالاحترام في العالم. وبدأت في ما بعد مؤسستا فكر ورأي أخريان هما، “معهد الأبحاث الحكومية” (1926)، الذي اندمج لاحقاً مع مؤسستين أخريين لإنشاء “مؤسسة بروكينغز” (1927)، وهذه الأخيرة تعتبر أيقونة في واشنطن، ثم “معهد المشروع الأمريكي لأبحاث السياسة العامة” (1943)، وهو مؤسسة فكر ورأي محافظة تحظى بأهمية كبيرة، ركزت بمرور الزمن اهتماماً كبيراً على تشكيلة واسعة من القضايا الخارجية.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة