مرحبا بجمهورية المشعوذين

لم أفهم حالة الحيرة التي أصابت العديد من نخبة البلاد وهي تعلق على الطوابير التي اصطفت للفوز بملاقاة المشعوذ المغربي  فالأمرهو نتيجة طبيعية لحالة التصحر الذي تعيشه البلاد على اكثر من صعيد

فماذا يختلف هذا المشعوذ المغربي عن بقية المشعوذين الذين نراهم كل يتصدرون المشهد السياسي والثقافي والاعلامي في البلاد

على ما أعتقد ان  هذا المشعوذ مرخص له وسلعته معروضة أمام الجميع  أما المشعوذين الاخرين أصحاب الياقات الناصعة وركاب المرسيديس فان بضاعتهم مخفية رغم ان روائحها الكريهة أكثر خطرا على مستقبل هذا البلد

لا تتعجبوا سادتي من هذه الطوابير انها حصاد للغباء والحمق والانتهازية والوصولية التي شارك الجميع في بذرها سواء عن قصد  أو دونه

فما نسمعه اليوم من تصريحات ومواعض من قادتنا السياسيين وقادة الرأي لا يختلف كثيرا عن تعاويذ المشعوذ المغربي  ولكن الذاكرة تخون الكثير منا

انها نتيجة حتمية والقادم سيتربع على عرشه الحواة والمشعوذين