Accueilالاولىالاف التوقيعات ضد ترحيل المغاربة من ألمانيا

الاف التوقيعات ضد ترحيل المغاربة من ألمانيا

يبدو أن قرار إدراج ألمانيا للجزائر وتونس والمغرب على قائمة الدول الآمنة للجوء الذي صوت عليه البرلمان الألماني يوم 14 ماي 2016، يلقى معارضة من العديد من جمعيات المجتمع المدني في ألمانيا، حيث تم إطلاق عريضة لمطالبة الحكومة بعدم ترحيل لاجئي المغرب العربي بحجة التجاوزات لحقوق الإنسان التي تشهدها بلدانهم الأصلية.

وتدعو العريضة التي حصلت على 20000 ألف توقيع خلال 48 ساعة فقط السلطات الألمانية إلى حذف الجزائر والمغرب وتونس من قائمة الدول الآمنة بصورة مستعجلة، حيث برر مطلقو العريضة طلبهم هذا إلى العديد من حالات الاعتداء على حقوق الإنسان في هذه البلدان خاصة في ما يتعلق بالمثليين جنسيا.

وكانت العديد من المنظمات الحقوقية الألمانية والمعارضة الألمانية قد نندت بقانون اعتبار ألمانيا دول المغرب العربي مناطق آمنة، المعارضة وتحديداً ممثل حزب داي لينك ندري هونكو قال أن لحظة القرار لحظة سوداء نظراً لحق الأشخاص في الحصول على اللجوء في المانيا، فيما اعتبرت بعض المنظمات الحقوقية أن هذا القرار يعد مخالفة واضحة للدستور الألماني.

يذكر أن تصنيف ألمانيا للمناطق الآمنة في ما يخص اللجوء  ليس نهائياً وقد يرفض من قبل المجلس الاتحادي الألماني في شهر جوان القادم، أما في حال الموافقة على القرار، سيكون الحصول على اللجوء في ألمانيا للجزائريين والمغاربة والتونسيين أمر صعب.

ورغم استقبال ألمانيا لأعداد كبيرة من اللاجئين في العام 2015 تعدت هذه الأعداد المليون لاجئ، هذه الأعداد يشكل منها اللاجئون من دول المغرب العربي قلة قليلة جداً قد لا تصل إلى 2 بالمائة مقارنة بالعدد الكلي، إلا أن ألمانيا يبدو أنها اكتفت من أعداد اللاجئين ولم تعد ترغب في وصول المزيد من اللاجئين إليها.

هناك أسباب أخرى لتضييق ألمانيا لخناق اللجوء على مواطني هذه الدول، وذلك بسبب ادعاء الكثير من اللاجئين أنهم مثليين جنسياً، أو بسبب عدم وجود أسباب كافية لقبول الأشخاص الواصلين إلى ألمانيا من هذه الدول ، أو بسبب تمزيق الكثير من اللاجئين للوثائق الخاصة بهم خوفاً من بصمة دبلن.  تمزيق الوثائق لتجنب بصمة دبلن الأوروبية خيار يقدم عليه الكثير من اللاجئين من دول مختلفة، وغير مقتصر على اللاجئين من هذه الدول رغم أنه غير مجدي في معظم الأوقات، بشكل عام خيار تمزيق الوثائق يشكل ضغط كبير على الحكومات كونهم لا يعرفون الهوية الحقيقة للأشخاص المتقدمين بطلبات اللجوء، مما يزيد الشكوك حول الكثير من الأشخاص خوفاً من الأعمال التخريبية من الأشخاص الذين قد يندسوا بين اللاجئين.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة