Accueilالاولىالحبيب الصيد .... تعلم أن يقول لا

الحبيب الصيد …. تعلم أن يقول لا

 

” هناك سيناريوهات أخرى لاقالة الحكومة ”  هذا اخر تصريح لرئيس الحكومة الحبيب الصيد قبل لقائه برئيس الجمهورية مطلع هذا الأسبوع  هذا اللقاء كان كسابقيه ولم ترشح منه اية معلومات تبعث على الاعتقاد بأن الطلاق حصل بين قرطاج والقصبة  وان الصيد تعلم أن يقول لا

فالبيان الصادر عن رئاسة الجمهورية حول هذا اللقاء كان مقتضبا للغاية واشار الى ان اللقاء تناول بالبحث الوضع العام بالبلاد وخاصة الأوضاع الأمنية، كما تمّ التطرّق الى تقدّم المشاورات مع مختلف الأحزاب والمنظمات الوطنيّة حول أولويّات حكومة الوحدة الوطنيّة ومنهجيّة عملها

ولكن ما هي السناريوهات التي تحدث عنها الصيد لاقالته هل سيتمسك بما جاء في الدستور وينتقل الوضع  الى مايشبه لي ذراع بين السبسي والصيد خاصة وان صلاحيات رئيس الجمهورية لا تمكنه من تنحية رئيس الحكومة بجرة قلم بل هو مجبر على التحول الى البرلمان الذي سيوجه لائحة لوم للحكومة وبالتالي استقالتها وهو امر غير محسوم سلفا فحركة النهضة مازالت مترددة واقتصرت مواقفها على التاكيد على انها الكتلة الاولى في البرلمان وعلى الجميع ان يضع في الحسبان ذلك الامر خلال اقتسام الكعكة

بدوره مازال موقف الوطني الحر على حاله في رفضه لان تكون الكلمة الحسم لنداء تونس في اختيار رئيس الحكومة  اما حزب افاق تونس فان موقفه اختصر فقط على دعم مبادرة الرئيس ليس الا

حتى ان موقف الندائيين مازال متارجحا ونجد امامنا حزمة من المواقف ففوزي اللومي القيادي بالحزب دعا اول امس الاحد ، إلى تشكيل لجنة داخل الحزب تكون مسؤولة عن اقتراح مرشحي النداء لحكومة الوحدة الوطنية المزمع تشكيلها، ومختلف المناصب السياسية، إضافة إلى مرشحي الانتخابات البلدية المقبلة.

وأضاف اللومي، في تصريح إلى «وكالة تونس أفريقيا للأنباء»، اليوم الأحد: «إن اختيار المرشحين يجب أن يستند إلى عنصر الكفاءة ومبدأ الديمقراطية والرأي الأغلبي داخل الحزب».

وشدد على ضرورة أن «تكون تركيبة الحكومة القادمة سياسية بامتياز، تقودها شخصيات سياسية، وتترجم إرادة الشعب التي عبر عنها في صناديق الاقتراع»، معتبرًا أن ذلك «سيوفر لها سندًا سياسيًّا يمكِّنها من العمل والذهاب إلى الأمام».

اما الشق الاخر في الحركة والذي يقوده حافظ قايد السبسي فانه يرغب في الاستفراد باتخاذ القرار في اختيار رئيس الحكومة ويبدو ان عينه تتجه نحو وزير المالية سليم شاكر الذي اعلن انه لم يشارك في اي حوار يتعلق بمسالة اختيار رئيس الحكومة

حتى ان المعلومات التي وردتنا من قصر قرطاج فان شاكر كان غائبا بالامس عن اجتماع تشاوري عنوانه اقتصادي

القيادي الاخر في حركة نداء تونس وهو نبيل القروي فانه اقترح اعادة هيكلة الحكومة وهو الراي الذي ردده راشد الغنوشي بعد يومين  ولئن لم يقدم هذا الاخير توضيحات حول اعادة الهيكلة الا ان القروي دعا الى اقتسام رئاسة الحكومة باحداث خطة نائب لرئيس الحكومة ويتداول الان اسم زياد العذاري وزير التكوين المهني والتشغيل لتولي هذا المنصب

ولكن يبدو ان القروي فاته ان دستور البلاد لم يتضمن هذه الخطة

 

 

 

 

 

وفي الاثناء يواصل الحبيب الصيد، إدارة شؤون الحكومة  غير ابه بما يدور من حوله من مشاورات وضغوطات  تسعى الى دفعه الى رفع الراية البيضاء ومغادرة الحكومة

ففي حوار مع العربية نت نشر بالامس أكد الصيد ” أنه “لا يفكر أبدا في الاستقالة، وأن هناك سيناريوهات أخرى دستورية لإقالة الحكومة”، وفق تعبيره.

 

كما أكد على “أن الرئيس قائد السبسي، وخلال لقائه الأخير معه لم يطلب منه الاستقالة”. يذكر أن الرئيس السبسي وخلال حواره التلفزيوني يوم 2 جوان الماضي، لم يشر صراحة إلى فشل الحكومة، كما أنه أبقى على ثقته في الحبيب الصيد، من خلال الإشارة إلى أنه يبقى مرشحا لقيادة حكومة الوحدة الوطنية

 

ويبدو التصريحات الاخير لرئيس الحكومة ان هذا الاخير سييقى متمسكا بصلاحياته التي منحه اياها الدستور سواء في بقائه او عزله من رئاسة الحكومة   ويشك العديد  من المتابعين ان ينفذ  جميع وزراء حركة نداء تونس التهديد الذين لوحوا بتقديم استقالة جماعية من الحكومة

Jamel Arfaoui
Présentation
مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة