نشر ما يُسمى بـ«المكتب الإعلامي لولاية طرابلس»، التابع لتنظيم «داعش» تقريرًا مصورًا لأطفال مصابين وقتلى وآثار الدمار بالمباني في مدينة سرت خلال الحرب بين عناصر التنظيم وقوات «البنيان المرصوص» والقصف الجوي الأميركي.
وأظهرت الصور التي نشرها التنظيم عبر صفحات مناصريه بمواقع التواصل الاجتماعي، تحت عنوان «آثار القصف الصليبي لمدينة سرت»، حجم الدمار الهائل الذي أصاب البيوت والمباني والشوارع.
من جانبه شكك الناطق باسم المجلس العسكري مصراتة، العميد إبراهيم بيت المال، الاثنين الماضي في جدوى ضربات الطيران الأميركي ضد تنظيم «داعش» في مدينة سرت ووصفها بـ«غير مجدية»، وقال بيت المال في تصريح إلى «بوابة الوسط» إن ضربات المقاتلات الأميركية التي تجاوزت مئتي غارة على مواقع وتمركزات «داعش» في سرت لم تكن بالمستوى المطلوب فعليًّا، بقدر ما كانت عليه ضربات السلاح الجوي الليبي التابع لغرفة عمليات «البنيان المرصوص» التي أظهرت فاعلية أكثر لمساعدة قوات البنيان على التقدم ميدانيًّا.
من جانبه أعلن مستشفى مصراتة المركزي تسلمه 595 قتيلاً وألفين و799 جريحًا من قوات عملية «البنيان المرصوص» منذ انطلاقها في مدينة سرت، مايو الماضي، وقال الناطق باسم المستشفى، الدكتور أكرم اقليوان لـ«بوابة الوسط» إن أكثر شهر تلقى فيه المستشفى جرحى كان أغسطس الماضي، إذ بلغ عدد المصابين 764 جريحًا، بينما استقبل في شهر يونيو 714 جريحًا.
واعتبر رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مارتن كوبلر، أن «الجماعات المسلحة من مصراتة» التي تقاتل تنظيم «داعش» في مدينة سرت دفعت ثمنًا باهظًا بسقوط 600 قتيل وآلاف الجرحى من مقاتليها، مشيرًا إلى أنه زار مصراتة؛ حيث لا توجد عائلة إلا وفقدت فردًا في القتال.
كما أعرب مبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا، مارتن كوبلر، عن قلقه البالغ من قيام «الجماعات المسلحة من مصراتة» بقتل أسرى تنظيم «داعش» في مدينة سرت؛ حيث قال: «في سرت تثير التقارير الواردة عن عمليات القتل دون محاكمة لأسرى داعش قلقًا بالغًا»، مطالبًا جميع المعنيين بأن مكافحة الإرهاب يجب أن تتم بما يتماشى تمامًا مع القانون الإنساني الدولي.