Accueilافتتاحيةيوسف الشاهد وصمت الخرفان

يوسف الشاهد وصمت الخرفان

لا يريد يوسف الشاهد أن يعترف بما اعترف به الكثيرون فالحكومة بعد مرور نحو 6 أشهر عن ولادتها أصبحت اليوم شبيهة بذلك القطار الذي اتخذت كل عربة  فيه وجهة تختلف عن وجهة العربات الاخرى

فالحكومة تتعثر وسط  صعوبات عدة والاجراءات المرتبكة التي تم اتخاذها مؤخرا في مدينة غار الدماء عكست الصعوبات التي تعاني منها

اذ كان من المنطقي ان يتحول  وزير التنمية للاعلان على مشاريع  في تلك المنطقة مما يوحي بأن الشاهد  لم يعد يعول على وزراء بعينهم وهو ما يدفع على الاعتقاد بأنه فشل فشلا ذريعا في اختيار فريق له سلطة القرار بما في ذلك القرارات اليومية

وما يثير التساؤل حول قدرة حكومة الشاهد على الامساك بزمام الأمور تلك التصريحات  المبهمة التي تعود كبار المسؤولين على الادلاء بها لوسائل الاعلام وجموع المحتجين اليائسين

فما معنى ان يرجع وزراء الشاهد والشاهد نفسه  تعطل انجاز المشاريع بالمناطق الداخلية لأسباب ادارية وكأن الادارة التونسية تسبح في مجرة اخرى او انها تحت سلطة دولة أخرى

ما تحتاجه حكومة الشاهد وتونس تعبر اليوم سنتها السادسة بعد سقوط نظام بن علي الى رؤية واضحة وعزيمة قوية لا تلين أمام نفوذ اللوبيات بمختلف  أنواعها

فالشاهد الذي أعلن منذ وصوله الى القصبة انه سيحارب الفساد والتهريب ولكنه فشل في ذلك وترك الحبل على الغارب بل انه دفع  وسط حلقة  من المتسلقين واللصوص والمتحذلقين  والمداحين يصعب الخروج منها   لأنه لم يتعلم بعد  انه عندما يصبح المرء ذئبا يصعب تعقبه كخروف .

فحكومة نصف أعضائها عاجزون  عن السيطرة على الفريق المحيط بهم والشواهد عديدة وكثيرة  لا تستطيع ان تصنع حلما يجمع التونسيين والتونسيات من حوله

تسعى الفئة المقربة من الشاهد الى تقديمه كملك ولكنهم لا يعلمون انه يحتاج الى أكبر من تاج لصير كذلك  .

 

 

 

 

 

Jamel Arfaoui
Présentation
مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة