Accueilالاولىمستشار ترامب ينسف اجتماع تونس حول ليبيا

مستشار ترامب ينسف اجتماع تونس حول ليبيا

في الوقت الذي دعا اعلان تونس الوزاري لدعم التسوية السياسية الشاملة في ليبيا والتي ستكون بمشاركة كل الأطراف الليبية مهما كانت توجهاته بما في ذلك جماعة الاسلام السياسي أعلنت الولايات المتحدة صراحة على لسان وليد فارس مستشار الرئيس الأمريكي للسياسة  الخارجية   إن إدارة الرئيس دونالد ترامب ستدعم الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير  حفتر  والبرلمان المنتخب.

وقالت مصادر قريبة من اللواء خليفة حفتر  أن  هذا الاخير لن يقبل بما انتهى اليه اعلان تونس خاصة وانه لم يأت بأي جديد  خاصة وانه يسعى لتبييض الميلشيات المسلحة في ليبيا المارقة عن القانون
وينص اعلان تونس  على حوار ليبي ليبي بإسناد من دول الحوار الثلاث وهي كل من تونس والجزائر ومصر وبرعاية الأمم المتحدة.
وينص الاعلان ايضا  على مواصلة السعي لتحقيق المصالحة الشاملة دون إقصاء في إطار الحوار والتمسك بوحدة ليبيا ورفض أي حل عسكري وأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية الليبية.
وتم التأكيد على أن يضم الحوار كافة الأطراف مهما كانت توجهاتها مع الحفاظ على وحدة الجيش الليبي.

ولكن مقابل ذلك كان للادراة الامريكية موقفا اخر  اذ اعلن مستشار الرئيس الامريكي وليد فارس ان واشنطن  ستتعاطى مع المؤسسة  الوطنية العسكرية الليبية بقيادة الجنرال حفتر، فهذا الجيش هو المعترف به رسميا من الادارة، على الرغم من الخلافات السياسية العالمية، ووجود مشاريع لانشاء جيوش اخرى”.

وذّكر فارس انه إبان الحملة الانتخابية انتقد المرشح الرئاسي ترامب، سياسة إدارة اوباما تجاه ليبيا، ليس فقط في موضوع عملية التغيير التي حصلت، وبالقوة المسلحة، ولكن بما آلت إليه النتائج، ومن بينها سيطرة المليشيات على المدن والمناطق، ومن ضمنها مليشيات يصنفها القانون الامريكي بـ”الإرهابية”.

واشار الى أن انتقاد ترامب لسياسة العهد الماضي لم تكن استعمالا سياسيا في الحملة الانتخابية فحسب.

وتابع: “أما الآن فإدارة ترامب واضحة بما تريده أو ما لا تريده لليبيا، فإدارة ترامب لا تريد ان تسقط ليبيا من جديد تحت سلطة ونفوذ هذه المليشيات الارهابية او المليشيات المسلحة بشكل عام، ولا تريد ان تنقسم الى مناطق نفوذ، والذي تريده لليبيا أن تكون لها هيئة منتخبة تمثل الشعب الليبي”.

وأكد فارس أن إدارة ترامب واضحة وستعمل مع الجيش الوطني الليبي بقيادة الجنرال خليفة حفتر ومع البرلمان المنتخب في طبرق .

وقال إن السياسة الأمريكية الجديدة تجاه ليبيا، التي سترى النور في غضون أسابيع، ستحمل متغيرات “وهناك خيار بأن ندعم أولا بأول من يمثل الشعب الليبي وثانيا  من يقاتل الارهابيين، سواء كانوا تنظيمات ارهابية او مليشيات لها العقيدة نفسها”.

والموقف الأمريكي لا يختلف كثيرا عن الموقف الروسي فموسكو لم يتوقف دعمها لحفتر على الجانب السياسي بل انها تعمل جاهدة على رفع الحظر على مشتريات الاسلحة للجيش الليبي وكان ظهور حفتر على متن حاملة الطائرات الروسية التي كانت راسية قبالة السواحل الليبية رسالة واضحة على الدعم القوي الذي يضحى به من الكرملين

ويبدو ان فائز السراج رئيس الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة فهم لوحده الرسالة وهو يعلن عشية اجتماع تونس ”  إنه يود من روسيا أن تقدم المساعدة في التغلب على الأزمة التي يعيشها بلده

وأعرب السراج في مقابلة مع رويتر  أمس الاحد عن أمله في أن تلعب موسكو دور الوساطة بينه وبين خليفة حفتر القائد العسكري المدعوم من فصائل مسلحة في شرق ليبيا.

وتسعى حكومة الوفاق الوطني التي يقودها السراج إلى إعداد خطط لتشكيل قوات أمن ليبية موحدة منذ وصلت إلى طرابلس في مارس آذار لكنها لم تحقق تقدما يذكر.

وأجرت مصر الاسبوع الماضي محادثات مع الفصائل في طرابلس وفي الشرق التي تسعى جميعها إلى السيطرة على كامل البلاد لكنها فشلت في ترتيب اجتماع بين السراج وحفتر.

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة