Accueilالاولىالدولة تتخلى عن المحطة الاستشفائية بجبل الوسط

الدولة تتخلى عن المحطة الاستشفائية بجبل الوسط

يسعى الديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء بالمياه إلى خوصصة المحطة الاستشفائية بجبل الوسط من ولاية زغوان على غرار ما وقع مع المحطة الاستشفائية بحمام بورقيبة (جندوبة) وفق ما صرح به المدير العام للديوان رزيق الوسلاتي.
وقال مدير عام الديوان خلال ندوة صحفية عقدها نهاية الأسبوع  بحمام بورقيبة خلال زيارة ترويجية لقطاع المياه المعدنية والاستشفاء بالمياه نظمها الديوان لفائدة وسائل الإعلام الوطنية، إن هذا التوجه نحو الخوصصة يندرج في إطار سياسة تخلي الدولة على المحطات الاستشفائية قصد استجابة أفضل لمتطلبات قواعد الصحة ومن أجل الحفاظ على القطاع.
وفي تطرقه إلى المشاكل البيئة المرتبطة باستغلال مقطع لاستخراج الحجارة قرب المحطة الاستشفائية بجبل الوسط، يعد من أكبر المقاطع بالجمهورية، اعتبر الوسلاتي أن الخوصصة من شأنها أن تمكن من « إيجاد تفاهمات » بين الخواص أنفسهم من أجل الحد من التلوث البيئي ومن الضجيج الناجم عن المعدات والمواد المخصصة لاستغلال الحجارة.
وأفاد بأنه سيكون للمحطة الاستشفائية بجبل الوسط مدخل مستقل عن مركز الإصغاء والتوقي والعلاج من الإدمان « أمل »، موضحا أن هذا القرار اتخذ إثر توصيات من الديوان الذي أثبت استحالة الجمع بين الاستشفاء بالمياه ومعالجة الإدمان.
واعتبر رزيق الوسلاتي أن قرار وزارة الصحة إعادة فتح مركز « أمل » كمؤسسة عمومية ذات طابع إداري كان الهدف من ورائها تحفيز مدمني المخدرات على بدء رحلة التعافي من الإدمان برغبة شخصية وتلقائية دون الخوف من التتبعات الأمنية، مشيرا إلى أن المدمن سيكون محاطا بإطار طبي وشبه طبي متخصص.
ووصف تجربة خوصصة المحطة الاستشفائية بحمام بورقيبة التي تمت في إطار القطع مع سياسة الدولة الراعية وللارتقاء إلى معايير السياحة التنافسية بأنها « ناجحة »، معتبرا أنه بفضل هذه الخوصصة توفقت محطة حمام بورقيبة إلى الحد من ظاهرة النزوح وإحداث مواطن شغل مباشرة وغير مباشرة كما تحسنت جودة الخدمات الصحية بها.

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة