حذر المكتب التنفيذي لحركة مشروع تونس من مخاطر مأسسة التحالف القائم بين حركة النهضة و نداء تونس
وقالت الحركة انها ” تحمّل الحزبين المتحالفين المستأثرين بالحكم اليوم ما قد ينجرّ عن سياستهما من تداعيات ، و قد أكّدا هذا التحالف من جديد معتزمين ” مأسسته ” ، معتبرين انه استراتيجيا لخوض الاستحقاقات الانتخابية القادمة ، غير مكترثين بالخيبة التي حصلت بعد انتخابات 2014، مستمرين في بعثرة التمثيل السياسي، مواصلين كسر ثقة المواطن في ممثليه، مفرزين حكومات مركبة غير متضامنة و غير مستقرة ، ممّا يُغذّي الضبابية في المشهد السياسي، والتي سوف تمتد إلى المجالس البلدية والجهوية، و هي ظاهرة لا تنفع المواطن ولا تنفع الوطن وإنما، تضر على المدى البعيد بمستقبل الديمقراطية.”
من جهة اخرى اكد بيان المكتب التنفيذي أن حركة مشروع تونس ” لم تفاجأ بهذا التحوير الوزاري ، وهو الثاني في ظرف ستة أشهر، وكانت تتوقع مثل هذا التصدع، لان الحكومة لم تكن فعلا حكومة وحدة وطنية و إنما كانت حكومة محاصصة ومساومة و تسويات لا يمكن لها ان تعمّر ، وكان من المتوقع أن تتزعزع أمام أول حدث جدي، كما تُنبّه إلى إن هذا التحوير لن يكون الأخير إذا استمرت نفس السياسات.”
كما اعتبرت حركة مشروع تونس ” أن الخطر ازداد في المشهد السياسي العام بتسرب المحاصصة و المساومة إلى الوظائف السامية في الدولة، و غياب معيار الجدارة في الانتدابات والترقيات، وهذا مضر بأداء الإدارة، وتسريع التنمية، وتحقيق العدالة بين الجهات. “