Accueilالاولىبعد تونس : الاعلام الايراني يغضب الخارجية الجزائرية

بعد تونس : الاعلام الايراني يغضب الخارجية الجزائرية

عبّرت الخارجية الجزائرية عن استيائها من طريقة تناول وسائل الإعلام الإيرانية زيارة وزير الثقافة الإيراني، رضا أميري صالحي، إلى الجزائر، الأسبوع الماضي. وذكرت أن ما نقل “لا يعدو كونه نقلا غير سليم واستنتاجا غير مطابق لحقيقة ما تم تداوله من مواضيع وما ورد من تصريحات خلال هذا اللقاء”. وأوضح بن علي الشريف، ردا على سؤال لوكـالة الأنبــاء الجزائرية بخصوص ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الإيرانية حول لقاء رضا أمير صالحي مع الوزير الأول عبد المالك سلال، قائلا: “إن ما تم تناقله لا يعدو كونه نقلا غير سليم واستنتاجا غير مطابق لحقيقة ما تم تداوله من مواضيع، وما ورد من تصريحات خلال هذا اللقاء الذي ارتكز فيه الحديث أساسا على الأهمية التي يجب أن يوليها الطرفان الجزائري والإيراني للجوانب الثقافية، من أجل توطيد علاقات الصداقة والتعاون التي تربط البلدين”. وأبرز بن علي الشريف أن هذا اللقاء “قد شكل فرصة للسيد الوزير الأول ليعبر عن أمل الجزائر في أن تلعب إيران دورا إيجابيا في محيطها، وأن تكون عامل استقرار وتوازن في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي”. وأضاف: “لم يفت السيد عبد المالك سلال التذكير بنوعية العلاقات التي تربط الجزائر بجميع الدول العربية في الخليج والمشرق، وخاصة مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، معبرا في نفس الوقت عن قناعته بأن الحوار وحده هو الكفيل بتجاوز المشاكل الظرفية المطروحة في الوقت الحاضر”. كما أكد الوزير الأول، وفق تصريح بن علي الشريف، احترام الجزائر لكل الديانات السماوية وكل المذاهب، وقناعته بأهمية وضرورة التواصل ومد الجسور فيما بينها. وعلى الرغم من أن البيان لم يفصل فحوى ما أغضب السلطات الجزائرية، إلا أن وسائل الإعلام الإيرانية، ركزت كثيرا على ما قالت إنه “التعاون الجزائري الإيراني لمكافحة الإرهاب” في الشرق الأوسط، وهو الموضوع الذي تتحرج منه الجزائر وترى فيه إقحاما لها في صراع بين دول الخليج خاصة السعودية وإيران. وكان وزير الثقافة الإيراني قد صرح بعد لقائه بالمسؤولين الجزائريين، بأنه “حامل لرسالة حب واحترام من القيادة والشعب في إيران، إلى القيادة والشعب في الجزائر”، وأن للبلدين “الكثير من العمل المشترك في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف”، وفق قوله. واعتبر رضا أميري صالحي، في ما نسب إليه من تصريحات، أن العلاقات بين إيران والسعودية لا بد ألا تؤثر على العلاقات بين طهران والجزائر. وأشار وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية، إلى أن “خلافنا مع السعودية يعود قبل كل شيء لدعمها للإرهابيين وتمهيدها الأرضية لتواجد الأجانب في المنطقة”. وفي نفس المقال، أبرزت الوكالة الرسمية الإيرانية أن وزير الأوقاف والشؤون الدينية الجزائري، محمد عيسى، قد ذكر “بأن بلاده لم تتأثر يوما بالعلاقات بين إيران والسعودية، وأنه كانت هناك بعض المحاولات لكن تم التصدي لها جميعها”.

وكان الناطق الرسمي باسم الرئاسة التونسية رضا بوقزي نفى ما تداولته وكالة الانباء الايرانية  على لسان رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي اثر لقائه بوزير الثقافة الايراني  والذي جاء فيه ان السبسي اعتب ان ايران هي الدولة الوحيدة القادرة على مواجهة الكيان الصهيوني .

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة