Accueilالاولىهل دقت ساعة الفرز السياسي

هل دقت ساعة الفرز السياسي

أكد المجتمعون من ممثلي الأحزاب الوسطية الحداثية التقدمية والمنظمات الوطنية وبعض مكوّنات المجتمع المدني بولاية المنستير، مساء اليوم  السبت، ” تمسكهم بالمسار الديمقراطي والمحافظة على الديمقراطية الناشئة واستكمال مقوّماتها” وذلك من خلال ما سمي بــ “ميثاق المنستير”، الذي وقع تلاوته خلال اجتماع عقد تحت شعار “الوطن قبل الأحزاب”.

ودعا المشاركون إلى ضرورة التفكير لإيجاد معادلة سياسية جديدة أمام استمرار الأزمة السياسية في البلاد وتشعبها والتي “أصبحت منذرة بمخاطر عديدة تعطلت معها دواليب الدولة ومصالحها الاستراتيجية محليا وإقليميا ودوليا”، حسب تقديرهم.

ويرى المجتمعون أن تكون هذه المعادلة السياسية الجديدة ” قائمة على إعادة بناء علاقات بين الفاعلين السياسيين على قاعدة الوطن قبل الأحزاب، والحرص على تحرير الوطن من الإرهاب وأعوانه، وتخليص الوطن من الأجندات المشبوهة المتربصة بسيادة البلاد وأمجادها بكل إخلاص وأمانة، والانكباب على معالجة قضايا الشعب الحيوية (الفقر والبطالة والتهميش)، وإعادة الأمل للتونسيين والتونسيات في الوطن المنيع وفي أبنائه الشرفاء من المؤسسة العسكرية العتيدة والأجهزة الصامدة وسلطة القضاء العادل وفي الأحزاب والمنظمات الوطنية ورجال الفكر والثقافة”.

واعتبروا أنّ “نتائج حكومة الوحدة الوطنية لم تكن وفق المأمول وأن التمشي الديمقراطي بدا مرتبكا وبطيئا تغلب عليه الحسابات البراغماتية والانتهازية على المقصد الوطني التاريخي الذي يهدف إلى استكمال المؤسسات الدستورية والدفع نحو واقع جديد يوفر الوئام الوطني والازدهار الاقتصادي والاجتماعي”، حسب نص الميثاق.

وذهب المشاركون، وفق نص الميثاق إلى أنّ “استفحال الأزمة السياسية التي تمر بها تونس وما ترتب عنها من انتكاسات اقتصادية خانقة واجتماعية مريرة أطرافها الأساس أحزاب حاكمة لم تجد طريق الانسجام لتشكيل حكومة قادرة على تحمل أمانة تسيير الشأن العام لما يستجيب لانتظارات مختلف فئات الشعب التونسي رغم ما توفر لحكومة الوحدة الوطنية القائمة من إطار مناسب مكنتها منه المؤسسات السيادية بدعم من القوى السياسية الفاعلة في البلاد والمنظمات العريقة “، حسب ذات الميثاق.

وكان قاسم مخلوف، عضو الهيئة السياسية لحركة نداء تونس وأحد منسقي اجتماع “الوطن قبل الأحزاب”، أكد أنّ المشاركين في هذا الاجتماع ” متمسكون بالحفاظ على النمط المجتمعي التونسي الذي أرساه الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة بعد دولة الاستقلال وأنّ هذا الاجتماع ستعقبه اجتماعات أخرى”.

وحضر الاجتماع ممثلون عن أحزاب سياسية كحركة نداء تونس وحركة مشروع تونس والبديل التونسي ومنظمات وطنية كالاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري والاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير وشخصيات مستقلة على غرار المدرب الوطني فوزي البنزرتي والنائب بمجلس نواب الشعب عن ولاية المنستير جلال غديرة.

وقال  النائب عن ولاية المنستير المستقيل مؤخرا من حركة نداء تونس جلال غديرة في تصريح لموزاييك إن البيان لم يعكس حقيقة النقاش و الحوار الذي دار في هذا الاجتماع  لكونه اقتصر على نقد حكومة يوسف الشاهد داعيا الى ضرورة تصحيح ما جاء في مخرجاته خلال لقاءات اخرى وفق قوله.

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة