خلال لقاء انعقد أمس بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة برضا بن مصباح سفير تونس لدى الاتحاد الأوروبي بحضور عدد من أعضاء المكتب التنفيذي الوطني وبعض رؤساء الجامعات الوطنية وكذلك ثلة من المسؤولين بالاتحاد تم التأكيد على موضوع المفاوضات حول اتفاق التبادل الحر الشامل والمعمق “ أليكا“
حيث شدد ممثلو الاتحاد على وجوب حسن إدارة هذا الملف المهم بالنسبة لتونس وضرورة تشريك ممثلي الاتحاد في هذه المفاوضات باعتبار دراية المهنيين بالجوانب الفنية التي ستتناولها هذه المفاوضات.
كما تم التشديد على وجوب تأهيل القطاعات المعنية بهذه المفاوضات، وإعطاء تونس فترة إمهال حتى تستعد بشكل جيد للمرحلة المقبلة وأهمية إنجاز دراسات حول التأثرات المنتظرة لهذا الاتفاق على مختلف القطاعات المعنية وحسن الاستعداد لذلك.
كما أكد ممثلو الاتحاد على أهمية القطاع الصناعي في النسيج الاقتصادي الوطني ووجوب العمل على تطوير الصناعة التونسية بما يجعلها قادرة على المنافسة وما يتطلبه ذلك من تحكم في التكنولوجيا واحترام المواصفات معتبرين أن هذه المسألة من المسائل الحيوية في علاقة تونس بالاتحاد الأوروبي.
كما أثار الحاضرون جملة من المسائل الأخرى الهامة ومنها بالخصوص العراقيل التي يعرفها تصدير المنتجات الفلاحية التونسية إلى السوق الأوروبية وخاصة زيت الزيتون التونسي، ونفس الشيء بالنسبة للنسيج التونسي، وكذلك هجرة الأدمغة التونسية نحو أوروبا التي عرفت في السنوات الأخيرة نسقا تصاعديا مما أثر على بعض القطاعات وخاصة صناعة الذكاء وتكنولوجيا المعلومات.