Accueilالاولىالمؤشر العالمي للارهاب : تونس تتقدم

المؤشر العالمي للارهاب : تونس تتقدم

عرفت  تونس تقدما ملحوظا ضمن تصنيف عالمي يقيس مدى تأثر دول العالم بالعمليات الإرهابية، إذ حلت في المرتبة 75 عالميا، متقدمة بست درجات  مقارنة مع السنة الماضية. وفي المقابل عرفت نسبة الوفيات بسبب الإرهاب انخفاضا عالميا بنسبة 44 بالمائة خلال 3 سنوات؛ “لكن الإرهاب لازال واسع الانتشار”، حسب التقرير.

التقرير الصادر عن معهد الاقتصاديات والسلام  بوأ تونس  الرتبة 75 عالميا، متفوقا على عدد من بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودول غربية  على غرار فرنسا وبريطانيا  والولايات المتحدة الأمريكية

وعلى الصعيد الدولي سجلت أوروبا الغربية انخفاضا ملحوظا بنسبة 52 في المائة في معدل الهجمات الإرهابية، إذ أوضح التقرير أن دولا مثل فرنسا و ألمانيا و بلجيكا سجلت جميعها تراجعا كبيرا في الوفيات الناجمة عن الإرهاب، إذ في عام 2017 انخفض عدد الوفيات إلى 81 مقابل 168 في العام السابق. واستمر هذا الاتجاه حتى عام 2018، إذ تم تسجيل 8 وفيات فقط في أكتوبر 2018.

ويؤكد المؤشر أن الإرهاب لازال واسع الانتشار، بل يزداد سوءًا في بعض المناطق؛ ففي الشرق الأوسط وإفريقيا سجلت خمس دول، بما فيها أفغانستان والعراق ونيجيريا والصومال وسوريا، أكثر من 1000 حالة وفاة، بينما سجلت 19 دولة أكثر من 100 حالة وفاة.

وسجلت الصومال و مصر أكبر زيادات في عدد الوفيات الناجمة عن الإرهاب عام 2017.

وتصدرت العراق قائمة الدول الأكثر تضررا بالإرهاب، متبوعة بأفغانستان ونيجريا؛ فسوريا وباكستان والصومال.

و بالرغم من تراجع أعداد ضحايا الإرهاب عالميا بشكل ملحوظ، كشف المؤشر  عن أن قيمة الخسائر التى خلفها الإرهاب العام الماضى بلغت نحو 52 مليار دولار، وسط تأكيدات بأن الرقم الحقيقى قد يكون أعلى من ذلك بكثير.

إن أعداد ضحايا الإرهاب البالغة 19 ألف شخص العام الماضي، قد تراجعت بنسبة 27% خلال 2017 مقارنة بعام 2016، وبنسبة 44% عن ذروة ضحايا الإرهاب فى 2014.

وأكد التقرير أن نحو 46 دولة من إجمالى الـ 163دولة، التى شملها التقرير، شهدت انخفاضا فعليا فى عدد الضحايا ، فضلا عن 76 دولة سجلت حالة وفاة واحدة نتيجة الإرهاب. وأشار التقرير إلى أن ضحايا داعش وحدها تراجعوا بنسبة 52%، فى حين هبطت أرقام الضحايا فى أوروبا بنسبة 75%.

وأرجع التقرير هذه التطورات »الدرامية« إلى تراجع نفوذ تنظيم داعش الإرهابى ،وتلقيه هزائم متكررة فى سوريا والعراق، فضلا عن زيادة التمويلات المخصصة لجهود مكافحة الإرهاب.

وفى المقابل، حذر التقرير من تصاعد »إرهاب اليمين المتطرف« فى دول غرب أوروبا والولايات المتحدة، واصفا إياه بـ«القلق المتزايد«. وأوضح أن السنوات الأربع الممتدة بين عامى 2013 و 2017، شهدت نحو 127 هجوما نفذته جماعات يمينية متطرفة أو أفراد عاديون من القوميين البيض أو ممن هم معادون للدين الإسلامى ومعتقداته.

ورصد التقرير الكثير من الوقائع التى وقعت فى تلك الفترة، حيث اعتبر أن أبرزها ذلك الهجوم الذى تعرض له أحد مساجد مقاطعة كيبيك الكندية العام الماضي، وراح ضحيته 6 أشخاص. وقال التقرير إن كندا شهدت العام الماضى زيادة فى جرائم الكراهية بنسبة وصلت إلى 50%، مقابل 17% فى الولايات المتحدة.

 

وبالأمس قالت وزيرة الدفاع الإيطالية إليزابيتا ترينتا إن تنظيم (داعش) هُزِم عسكريًا تقريبًا لكنه يتكيّف مع الأوضاع ولم ينتهِ تهديده بعد.

وكتبت ترينتا على صفحتها بموقع (فيسبوك) للتواصل الإجتماعي، التي شاركت في كندا  أول أمس باجتماع دول التحالف المناهض لـ(داعش)، أن التحالف “نجح في تحقيق ضربة كبيرة وإلحاق الهزيمة العسكرية للتنظيم في سورية والعراق”.

وأشارت الوزيرة إلى أن “إيطاليا ساهمت بجهود الائتلاف بشكل رئيسي من خلال تدريب قوات الأمن في كردستان والعراق”، أي في أربيل وبغداد، “وتوفير إمكانيات هامة لأجهزة المخابرات العسكرية في المراقبة والاستطلاع والحركة الجوية أيضا”، وأضافت أنه “لا تزال في سورية اليوم مناطق يجب تحريرها”، أما “في العراق، مع وجود حكومة جديدة أيضًا، نحن ننتقل إلى مرحلة الاستقرار”.

وتابعت وزيرة الدفاع “أشرت في مداخلتي الى أنه إزاء تغيّر التهديد، من الضروري تكييف نشاط الائتلاف أيضا”، وعلى وجه الخصوص “بهدف تعزيز التقدم والحفاظ على تماسك التحالف”. وأكدت على “ضرورة الإبقاء على أفضل الممارسات التي وضعناها لحد الآن”، والمتمثلة بـ”المحافظة على نهج المشاركة بين الوكالات، تعزيز تبادل المعلومات والاستخبارات، والاستفادة القصوى من المشاورات بين الدول على المستوى السياسي – العسكري، لتكييف موقف واستراتيجية التحالف مع تغيّر التهديدات”.

وخلصت الوزيرة ترينتا الى القول إن “مكافحة الإرهاب تظل أولوية مطلقة وسنواصل العمل يوما بعد يوم من أجل الأمن الجماعي لبلادنا”.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة