علم موقع تونيزي تيليغراف ان اتصالات تجري حاليا بين موسكو ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وذلك من أجل ترتيب زيارة لهذا الاخير .
كما علمنا ان الزيارة التي اداها وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف الى تونس أول أمس خلفت امتعاضا روسيا خاصة وان المسؤول الروسي الكبير لم يحض باستقبال مشابه للاستقبال الذي حضي به في كل من المغرب والجزائر بل اكتفت الخارجية التونسية بارسال كاتب دولة بدلا عن وزير الخارجية لاستقباله عند حلوله بتونس علما بأنه كان من المفترض ان يحضر محمد علي الشيحي سفير تونس لدى روسيا هذه الزيارة الا انه وخلافا لما جرت عليه العادة في مثل هذه الزيارات لم يسمح لها بالتنقل الى تونس .
ويأتي هذا البرود في استقبال لافروف في وقت يؤكد فيه عدد من الخبراء الدوليين على تزايد الاعتراف الدولي بالدَّور السياسي والدّبلوماسي المهم الذي أصبحَت موسكو تلعبه في الفضاء العربي، فالدّب الرُّوسي أصبحَ مُحاوراً لا يمكنُ تجاهله في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج، وهناك علاقات متميزة له مع شركاء مغاربيين مثل الجزائر، وبالتالي فإن موسكو تريد أن تلعبَ دوراً في منطقة الساحل وإفريقيا”.
كما يؤكدون على بروز معادلة جديدة في المنطقة تشهدُ تراجُعا للنُّفوذ الأمريكي في بعض المناطق العربية والإفريقية، وانحصاراً نسبياً للدور الأوربي بسبب المشاكل الداخلية التي تعيشُها المنظومة الحكومية الأوربية، وتزايداً للدَّور الروسي في المنطقة”.