AccueilÉlections 2019ما حكاية صناديق الاقتراع التي وصلت الى المطار وما خفايا القلم السحري

ما حكاية صناديق الاقتراع التي وصلت الى المطار وما خفايا القلم السحري

تناسلت خلال الأيام الاخيرة الشكوك حول امكانية التلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسية السابقة لاوانها والتي ستجري يوم الاحد القادم حتى ان هناك من تسلح بفيديو يكشف فيه طريقة تزييف النتائج عبر قلم ” سحري ” واخرون تحدثوا عن صناديق وصلت الى مطار تونس قرطاج مشبوهة المصدر

وحول هذا الموضوع تحدث السيد نبيل بفون رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تصريح لتونيزي تيليغراف قائلا ”

أن صناديق الاقتراع المخصصة للانتخابات الرئاسية جاهزة وتم توزيعها على الهيئات الفرعية اما صناديق الاقتراع المخصصة للانتخابات التشريعية ستصل تباعا عن طريق البحر بداية من غرة أكتوبر وعلى ثلاث دفعات الأولى 5000 والثانية6000و الثالثة 19000وقال بفون تعليقا على ما يتم ترويج ه حول القلم السحري أن هذا الأمر مثير للدهشة ولا نشاهده سوى في الافلام

من جهته كتب السيد أنور بلحسن العضو السابق للهيئة العليا المستقلة للانتخابات موضحا انه في إجابة على الإشاعات المتعلقة بعملية الاقتراع
1- بخصوص تغيير التصويت ومسألة الأقلام
ان تغيير تصويت الناخب على ورقةط الاقتراع امر مستحيل
حيث أنه بعد ختم عملية الاقتراع في مكتب الاقتراع وتعمير وامضاء محضر الاقتراع من قبل الحاضرين في المكتب وغلق فتحة الصندوق بالقفل البلاتستيكي
تبدأ مرحلة الفرز والعد ويفتح الصندوق وتستخرج أوراق التصويت ويتم عدها وفرزها بحضور رئيس وأعضاء مكتب الاقتراع والملاحظين وممثلي المترشحين.
ضمانات تجعل عملية تغيير التصويت مستحيلة.

عدة عوامل في غاية من الأهمية ممكن أن تؤثر على نزاهة الانتخابات من أهمها الإفراط في استعمال الموارد البشرية والمادية والمالية من قبل الإدارة وتوظيفها لصالح مرشحين
كذلك مسألة شفافية مصادر التمويل أثناء الحملة ومخاطر تجاوز أسقف الانفاق الانتخابي
كذلك مخاطر العنف الانتخابي المتزايد
واستمالة الناخبين والتأثير عليهم بوسائل غير شرعية

2- بخصوص الصناديق

ان منظومة الاقتراع والفرز من منظومات الهيءة التي تتميز بالدقة والحرفية والمهنية حيث أن الهيءة راكمت تجربة كبيرة في الإعداد ليوم الاقتراع والفرز وتجميع النتائج من خلال بناء قدرات إدارتها جهويا مركزيا وتكوين الآلاف من المتدخلين في هذا المجال من اعضاء مكاتب الاقتراع ورؤساء مكاتب ومراكز
وخلافا مثلا للشقيقة مصر يتم اللجوء للمنظومة القضائية للإشراف على الاقتراع والفرز ولكن تونس عولت على احتياطي كبير يعد بعشرات الآلاف من المجتمع المدني والشباب لاشرافهم على عملية الاقتراع في المكاتب.
واكتسبت الهيءة دربة كبيرة في هذا المجال وثقة لدى الناخب التونسي في الإعداد ليوم الاقتراع والذي يستحيل التراجع عنه والشك فيه.
يوم الاقتراع يتم وضع صندوق اقتراع لكل مكتب اقتراع يكون مرقم لضمان الاستقراءية traçabilité ويحتوي الرمز على رقم الدائرة والمعتمدية والعمادة ومراكز الاقتراع ومكتب الاقتراع
كذلك يتم إعداد منظومة مكاتب الاقتراع عل أسس علمية باعتبار توزيع المرسمين في السجل الانتخابى
والدليل اول عملية عند دخول الناخب إلى مكتب الاقتراع هي التثبت في هويته على دفتر المسجلين المتعلق بهذا المكتب
وبالتالي أن نجد صناديق أخرى في منظومة موازية هذا يستوجب منظومة موازية لمكاتب الاقتراع وهذا من وجهة نظري امر مستحيل .

اما سامي بن سلامة العضو السابق في الهيئة فقد اكد من جهته ” انه غير ممكن نهائيا وتحت أي ظرف أن تسمح الهيئة لأي شخص مهما كان باستعمال القلم متاعو… استعمال القلم الي توفروا الهيئة اجباري لسلامة الانتخابات… هذا قرار تم اتخاذوا من قبل الهيئة المركزية منذ انتخابات 2011 بعد التداول في جميع الإحتمالات ولضمان اقصى ما يمكن من شفافية ونزاهة.. “

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة