باعلانه عن لقاء ايجابي وبناء جمعه صباح اليوم بنبيل القروي رئيس حزب قلب تونس بمنزل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وضع الياس الفخفاخ فريقه المفاوض في التسلل اضافة الى تراجعه عن ما اعلن عنه سابقا وفي مناسبتين حينما اعلن رفضه التام تشريك حزب قلب تونس في اي مفاوضات ومشاورات لتشكيل الحكومة
وبالامس قال فتحي التوزري عضو الفريق التفاوضي لرئيس الحكومة المكلف أنّ إلياس الفخفاخ ”ربّما ليس الخيار الأفضل بالنسبة لحركة النهضة وراشد الغنوشي” ولكنّه الأفضل لتونس.
و أفاد التوزري أنّ مسار المفاوضات إنطلق بتشكيل الحزام السياسي ثمّ صياغة وثيقة التعاقد الحكومي ومن بعدها المرور إلى تكوين أعضاء الحكومة.
واعتبر التوزري أنّ رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي قرُب من الوضوح أكثر من تشكيل الحكومة وابتعد عن المفاوضات وهذا خياره. وأكّد أنّه منذ يوميْن اجتمع الفريق الحكومي مع التسع أحزاب والكلّ عبّروا عن ارتياحهم بما في ذلك النهضة التي صرّحت أنّها مستعدة نحو تشكيل الإئتلاف الحكومي وناقشت الوثيقة وقدّمت مقترحات. وأضاف أنّ الخيار كان تكوين حكومة ائتلافيّة تُحقّق أهداف الوحدة الوطنيّة مؤكّدا أنّ الحزام السياسي الذي حدّده الفخفاخ هو ”خيار صائب” وانّ ”خيار النهضة في توسيع الحزام السياسي خيار خاطئ”.
التوزري قال أنّ المفاوضات لازالت مفتوحة ولكن شرط توسيع الحزام السياسي مرفوض، ”شروط حركة النهضة مرفوضة..الشرط مرفوض والمفاوضات متواصلة”،
واليوم عادت لبنى الجريبي عضو فريق التفاوض لرئيس الحكومة المكلف لتؤكد انه “من غير المطروح تشكيل حكومة دون حركة النهضة”.
وقالت خلال حوارها في حصة الماتينال في إذاعة شمس آف آم، إن “رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ لن يوجه الدعوة لحزب قلب تونس للمشاركة في المشاورات حول تشكيل الحكومة”.
وفيما كانت الجريبي تدلي بهذه التصريحات اعلن الياس الفخفاخ عن لقاء جمعه اليوم بالقروي والغنوشي في منزل هذا الاخير ” بطلب من رئيس مجلس نواب الشعب، إجتمع صباح اليوم الخميس 06 فيفري 2020 السيد إلياس الفخفاخ رئيس الحكومة المكلّف بالسيد راشد الغنوشي رئيس مجلس نواب الشعب ورئيس حركة النهضة والسيد نبيل القروي رئيس حزب قلب تونس وذلك من أجل توضيح المواقف وتقريب وجهات النظر وكان اللقاء إيجابيا وبناءً. ”
ويبدو ان بهذه الخطوة المعلنة يستعد السيد الياس الفخفاخ لمواجهة الواقع الجديد الذي فرضته حركة النهضة وتحديدا رئيسها راشد الغنوشي الذي اكد ان حكومته لن تمر اذا ما تمسك بمواقفه الرافضة لضم قلب تونس بحجة انه لا ينتمي للنفس الثوري .