Accueilالاولىالتيار يرفض مقترحات الفخفاخ ويطالب بوزرات اقتصادية ومالية

التيار يرفض مقترحات الفخفاخ ويطالب بوزرات اقتصادية ومالية

علم موقع تونيزي تيليغراف أن المجلس الوطني للتيار الديموقراطي رفض مقترح الياس الفخفاخ الذي قدم للحزب وزارات الاصلاح الاداري والتربية واملاك الدولة واعادة المفاوضات من جديد حول الوزارات الاقتصادية والمالية

وكان أمين عام التيار الديمقراطي محمّد عبو كشف في تدوينة على حسابه بفيسبوك الأحد إنّ الياس الفخفاخ المكلّف بتشكيل الحكومة رفض منح التيار الديمقراطي وزارات تسمح للحزب بمعرفة ما يحصل من جرائم فساد سياسي والعمل على محاسبة مقترفيه لأنّ النهضة ترفض ذلك، وفق نصّ التدوينة.
وأكّد عبو في التدوينة نفسها أنّ الحبيب الجملي أخبره سابقا بهذا الأمر، وقبله حمادي الجبالي.

واعتبر عبو أنّ ”من يبدأ  بمثل هذه الحسابات، لن يستطيع أن يصلح إما لأنه لم يفهم مشكلة تونس، أو لأنه  قرر حماية البعض.”
وإتهم عبوّ  أحزابا سياسية بالقيام بتدمير تونس ما بعد الثورة، مؤكدا تورّطها في الفساد وفيما يتبعه من جرائم أخرى. 


وشبّه هذه الأحزاب بـ ”الطرابلسية” (أصهار الرئيس السابق بن علي)، وقل إنّها لا تختلف عنهم  إلا  في شيء واحد ”هو  الوقاحة التي تجاوزوا فيها الطرابلسية الذين كانوا يفسدون بصمت، ولم يكونوا يجرؤون على الرد  علينا لما كنا نتهمهم بالفساد.”  


وقال إنّ حجم تورط بعض الأحزاب والسياسيين “يمنع  خلق مناخ  عمل واجتهاد وخلق ثروات في البلاد، ويزيد تكريس مناخ الفساد والمحسوبية والابتزاز  واستغلال القضاء والأمن والإدارة والبرلمان، لتحقيق المنافع الشخصية والحزبية. وهذا لن يسمح  بتحسين أوضاع التونسيين، بل إنه يقوم قرينة على أن الأمور  ستسوء.”


“خياران أحلاهما مرّ”

وتابع عبو أنّه إستناد  إلى هذه المعطيات فإنّ المجلس الوطني للتيار الديمقراطي يجد نفسه أمام خيارين ”أحلاهما مر”.


ويقول عبّو إنّ الخيار الأوّل يقتضي بقاء الحزب في المعارضة لفضح الفساد والحد من الانحرافات حتى لا يورّط الحزب نفسه في شراكة مع  أطراف بعضها مورط في الفساد، و”تطوير أدوات الصراع مع منظومة الفساد بشقيها المنسوب زورا للثورة والمنسوب لما قبلها، في اتجاه تصعيد لم يسبق له مثيل، يهدف لتحريك الشعب للدفاع عن حقه”.


وأمّا الخيار فيتمثّل في القبول بالمشاركة من خلال وزارات معينة يختار لها الحزب كفاءات من صلبه ويتابع نشاطها،  ونيحملها  مسؤولية إصلاح ما يرجع اليها بالنظر، ومسؤولية  ألا تصمت على اي تجاوز ولو كان في غير الوزارات التي تشرف عليها، حسب نصّ التدوينة.


ووصف عبّو الأمر بالمعقد، ”ولكنه يستوجب حسما.” 


وختم عبو تدوينته بجملة من التساؤلات تتعلّق بخيار الشعب للأشخاص الذين ينتخبه. وقال في هذا الخصوص: ”يبقى سؤال: متى ينهض شعبنا؟ متى ينتبه لفساد من ينتخبهم، ولتحيلهم  عليه؟   متى يتوقف عن اختيار  أعدائه؟” 

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة